الأربعاء 26 يونيو 2024

مصر تنجح في استعادة دورها الحيوي بإفريقيا.. وخبراء: القارة أحد خطوط الأمن القومى

تحقيقات18-1-2021 | 00:45

تسعي مصر دائما إلي استعادة دورها الحيوي في القارة الإفريقية، ولا سيما في ظل العلاقات التاريخية والمصالح المشتركة بين مصر ومحيطها الإفريقي، وفي ضوء ذلك تواصل مصر الاهتمام بتعزيز أواصر التعاون مع دول القارة، من خلال التركيز علي مشروعات التنمية ومتابعة وتنفيذ اتفاقيات التعاون في مختلف المجالات .

واستقبل الرئيس السيسي، اليوم، امكيلي ميني، السكرتير العام لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، لتفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية والتي تم إطلاقها رسميا مطلع العام الجاري 2021، وذلك بحضور رئيس الوزراء مصطفي مدبولي ونيفين جامع وزيرة التجارة و الصناعة.

العالم يرصد السوق الإفريقي

ومن جانبها، ثمنت الدكتورة هدى الملاح، الخبيرالاقتصادي، ومدير المركز الدولي للاستشارات الاقتصادية ودراسات الجدوى، لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، بسكرتير عام منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية وامكيلي ميني، مؤكدة أهمية اللقاء في ضوء تفعيل وتسهيل الحركة التجارية بين مصر ومختلف الدول الإفريقية.

وقالت الملاح، في تصريح خاص لـ"الهلال اليوم"، إن مصر لها دور كبير في القارة الإفريقية، موضحة أنه يمكن استغلال الطرق التي أنشأها الرئيس السيسي، في جعل مصر دولة تصنيع بالنسبة للاستثمارات الأجنبية.

وأشادت مدير المركز الدولي للاستشارات الاقتصادية ودراسات الجدوى، بالمشروعات التي أنشأها الرئيس السيسي، والتي من أهمها شبكة الطرق، والتي تعتبر شريان الاقتصاد المصري، من خلال دورها في جذب الاستثمارات الأجنبية لمصر، حتي تكون مصر أرض التصنيع بالنسبة للاستثمارات الأجنبية.

وأضافت الملاح، أن جائحة كورونا عالمية، وباتت مؤثرة على الاقتصاد العالمي، مؤكدة على دور مصر في  جذب الدول الصناعية مثل فرنسا وموريتانيا للاستثمار بمصر، مشيرة إلى أن الزيارات الخارجية التي قام بها الرئيس السيسي أنشأت طفرة خارجية في الاقتصاد المصري.

وأكدت على ضرورة استغلال أزمة كورونا من خلال السلبيات التي تعود على الاقتصاد العالمي وتحويلها إلى إيجابيات للاقتصاد المصري، لافتة إلى أن عيون العالم تتجه نحو السوق الإفريقي، وعلى مصر استغلال النسبة  القليلة لفيروس كورونا بالنسبة للدول العالمية، وترجمت ذلك إلى دعم وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتكون مصر أرض التصنيع لهذه الدول وتكون مصدره للسوق الإفريقي.

وأشارت مدير المركز الدولي للاستشارات الاقتصادية ودراسات الجدوي إلى أن مصر تمتلك موقع متميز، وعمالة متوفرة رخيصة الثمن، فضلا عن الطرق التي أنشأها الرئيس السيسي والتي تعتبر شرايين الاقتصاد المصري، مؤكدة علي أن ذلك يساعد علي جعل مصر أرض تصنيع، وتكون مصدرة للسوق الإفريقي.


بوابة تنمية واعدة

وأشاد الدكتور عادل عامر، الخبير الاقتصادي، بلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، بسكرتير عام منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، وامكيلي ميني، مؤكدا علي أن  بوابة إفريقيا هي المستقبل الجديد لمصر وتنمية مصر في إفريقيا، بإعتبار إفريقيا أحد خطوط الأمن الاستراتيجي القومي المصري.


وأكد عامر، في تصريح خاص لـ"الهلال اليوم"، علي أن مصر منذ  فترة طويلة كانت متواجدة في إفريقيا كأحد الدول الكبري وصاحبة التنمية والتحرر في إفريقيا، الأمر الذي جعل لها مكانة كبيرة داخل القارة،  لافتا إلي أن إفريقيا سوق واعدة لكافة المنتجات والاستثمارات المصرية.


وأشار الخبير الاقتصادي، إلي أن إفريقيا من الناحية الاقتصادية تعتبر سوق واعدة لكافة المنتجات والاستثمارات المصرية، نظرا لأن إفريقيا تمتلك سوق تستوعب كافة هذه المنتجات، فضلا عن التنمية الاقتصادية، والتبادل التجاري بين مصر ومختلف الدول الإفريقية، والذي يعتبر أحد روافد الأمن القومي المصري لوجود بعد استراتيجي بين مصر ودول إفريقيا.

وأوضح عامر، أن أحد الأسباب التي تؤدي إلي سرعة النقل والتبادل اللوجستي بين مصر ومختلف الدول الإفريقية، هو وجود خط سكك حديدية أسرع وأرخص من النقل البحري، في ربط مصر بكافة الدول الإفريقية.

وأكد الرئيس، إلي دعم مصر الكامل لأنشطة وعمل الاتفاقية التي تمثل بداية واعدة نحو الاندماج القاري في إفريقيا، سعيًا نحو تحقيق التكامل الاقتصادي والتجاري المنشود لدول القارة، وأن مصر على استعداد تام لتقديم خبراتها في هذا الخصوص من أجل تفعيل منطقة التجارة الحرة، مؤكدا علي أن عامل الاستقرار يعد في غاية الأهمية لتوفير المناخ المواتي لنجاح جهود وانشطة الاتفاقية.

ومن جانبه، أعرب «ميني» عن تشرفه بلقاء الرئيس، موضحًا حرصه على زيارة مصر في طليعة جولاته الخارجية بعد إطلاق المنطقة ومعربًا عن التقدير لما أولاه السيد الرئيس من اهتمام ومتابعة حثيثة لإجراءات إطلاق منطقة التجارة الحرة الإفريقية خلال تولي رئاسة الاتحاد الأفريقي، من خلال الإعلان عن تدشين المنطقة التجارية تحت الرئاسة المصرية للاتحاد، إلى جانب كون مصر من أوائل الدول الموقعة والمصدقة على الاتفاقية، وذلك في ظل الدور المحوري للاتفاقية في دعم جهود التنمية في القارة من خلال ربط الأسواق الأفريقية ببعضها البعض، بما ينعش القطاعات الصناعية والزراعية في الدول الأفريقية ويطور من المنظومة الاقتصادية للقارة.