الأحد 19 مايو 2024

فى ذكرى ميلاده.. لطفى بوشناق عشق الفن رغم معارضة والده العسكرى

فن18-1-2021 | 11:49

يوافق اليوم ذكرى ميلاد المطرب والملحن التونسى لطفي بوشناق، والذى يُعد كنزاً من كنوز تراثنا العربي ومن أهم فناني الشرق الأوسط في عصرنا الحالي.

 

واجه الصعوبات منذ صغره لتحقيق حلمه الفني، حيث وُلد في العاصمة تونس عام 1954 لعائلة كبيرة جداً حيث أسرته مكونة من 13 فردًا، وكان ترتيبه الـ10 من 11 طفلاً، ويوجد لديه 10 أعمام و 17 خالا.


تعلق بالموسيقى منذ الصغر، حيث كان يسمع للراديو وبرامج الهواة للتعرف على أصوات مختلفة، وبعد انتهاء البرنامج يعود لغرفته ليغني من النافذة أملاً أن يمر ملحن يستمع إليه ويتبناه فنياً.

 

كان والده رجلا عسكريا صارما في قوانينه و أفعاله، لا يوجد لديه حب للثقافة والفن، وكان يرى بأن الفنان شخص بوهيمي لا يملك مستقبلا أو فرصة لبناء المجتمع، ويعارضه لطفي حيث قال إن من أهم الأشياء التي تبقت حالياً للعرب هي الثقافة لتبليغ الرسالة العربية وتجميع الصورة وتثبيت الهوية ودعم الاقتصاد، وأضاف أن أسوأ فترة حلت بالأمة العربية هي غياب الثقافة لفترة كبيرة.

 

ساعدته دراسته في مدارس حفظ القرآن على تقوية ذاكرته بشكل عام وتوسيع ثقافته الموسيقية بشكل خاص، حيث تعلم العديد من أنواع الموسيقى من خلال السمع فقط، لم يتعلم الموسيقى أكاديمياً ولكن ساعدته ثقافته الموسيقية في الغناء والعزف، تأثر كثيراً بالثقافة والأغانى المصرية حيث كان أول أغنية يغنيها أمام جمهور كانت أغنية بعنوان "لأجل النبي" للفنان القدير الراحل الكحلاوي.

 

تُعد إقامته في مصر من أهم الخطوات في مسيرته الفنية، جاء إلى مصر للعمل بالخطوط الجوية التونيسية في القاهرة لمدة خمس سنوات من عام 1981 إلى عام 1986، وذلك أدى إلى دخوله الوسط الفني المصري و تعامله مع كبار الملحنين منهم أحمد صدقي، سيد مكاوي، حلمي بكر، هاني شنودة، أحمد الموجي، وكانت أول أغنية له بعنوان "جرى إيه يا دنيا" للملحن أحمد صدقي، والتي حققت نجاحا ساحقا في الوطن العربي.

 

تعاون مع أكبر الشعراء العرب مثل آدم فتحي وأحمد فؤاد نجم وقدم لنا أعمال غنائية كثيرة من أهمها ألبوم "عش يا بلدي" ، و"أسماء الله الحسنى"، "ليلي" وشارك في عمل درامي تونسي بعنوان "مكتوب"، كما أنه حصل على جوائز عديدة أهمهم جائزة أفضل مطرب عربي عام 1997، جائزة مهرجان الموسيقي العربية الذي تقيمه دار الأوبرا المصرية بالقاهرة و حصل على وسام الاستحقاق الثقافي في تونس عام 2009.

 

ويعتبر من أشهر أقواله : "أنا فنان لا أبحث عن موقع في الساحة، بقدر ما أبحث عن عمل يذكره لي التاريخ ويبقى في الذاكرة، وأتنمى بأن أضيف ذرة واحدة في هرم تاريخ الموسيقى العربية وهذا ما أسعى إليه".