الأحد 19 مايو 2024

«البيئة» و«العربية للتصنيع» تبحثان إنشاء أول مصنع لتدوير مخلفات النخيل بالوادي الجديد

محافظات19-1-2021 | 13:45

 بحث الفريق عبد المنعم التراس رئيس الهيئة العربية للتصنيع، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، مع اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد تعزيز التعاون في عدد من مجالات الصناعة المختلفة ومشروعات حماية البيئة وذلك عبر تقنية الفيديو كونفرانس.

وتناولت المباحثات الشراكة بين البيئة والعربية للتصنيع ومحافظة الوادي الجديد لإنشاء أول مصنع متخصص لتدوير مخلفات النخيل في الوادي الجديد، كما تم دراسة نتائج نجاح التجربة العملية لتصنيع ألواح الخشب المضغوط "MDF" من سعف النخيل، حيث تم تكليف إحدى الشركات الألمانية المتخصصة في تكنولوجيا تصنيع الأخشاب بتنفيذها على كمية من مخلفات النخيل ( سعف النخيل )، تم إرساله من الوادي الجديد وظهرت نتائج التصنيع والاختبارات تشير إلى نجاح تصنيع الخشب المضغوط بجودة عالية من سعف النخيل.

من جانبها، أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن البيئة تحظى باهتمام القيادة السياسية وقد أصبحت من الأولويات الوطنية، مشيرة إلى حرص وزارة البيئة لدعم كافة الجهود القائمة حاليا بين محافظة الوادي الجديد والهيئة العربية للتصنيع للاستفادة من جريد ومخلفات النخيل لإنتاج أخشاب"MDF".

وأوضحت أن هذا يأتي في إطار التعاون الوثيق بين العربية للتصنيع ووزارة البيئة للاستفادة من المخلفات الزراعية في تصنيع مواد ذات قيمة مضافة تستفيد من خامات محلية وتحل مشكلات بيئية.

وأضافت وزيرة البيئة أن تأسيس مصنع إنتاج الأخشاب من جريد النخيل سيسهم في تخفيض التلوث البيئي، كما أنه يستخدم خامات محلية مهدرة سيعود تصنيعها بعائد مجزي للفلاح والمصنع.

من جهته، أكد الفريق التراس، أهمية تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن تحقيق الاستفادة القصوى من منتجات ومخلفات النخيل، خاصة في ظل التوسعات المنتظرة في زراعة النخيل بمحافظة الوادي الجديد.

وأشاد بالتعاون مع وزارة البيئة ومحافظة الوادي الجديد لإقامة وتوطين مشروع زراعي صناعي متكامل وفقا لمعايير الجودة العالمية، وتحقيق الاستفادة القصوى من منتجات ومخلفات النخيل.

وأشار رئيس العربية للتصنيع إلى أنه تم الاتفاق على إنشاء مصنع لألواح أخشاب "MDF" من مخلفات النخيل في مدينة الخارجة بالوادي الجديد بطاقة 60 ألف متر مكعب سنويا، مضيفا أن المشروع يحقق جدوى اقتصادية كبيرة لتلبية احتياجات السوق المحلي من خشب "MDF"، بالإضافة إلى الفوائد البيئية للاستفادة والتخلص الآمن من مخلفات النخيل.

وأوضح التراس أن إنتاج المصنع يساعد في تقليل استيراد الخشب المضغوط من الخارج ، حيث تبلغ حاليا فاتورة استيراد الخشب "MDF" حوالي 200 مليون دولار سنويا، في الوقت الذي يتم فيه شراء 400 ألف متر مكعب من خشب "MDF" لتلبية احتياجات السوق المحلي.

بدوره أكد محافظ الوادي الجديد أهمية التعاون والشراكة مع وزارة البيئة والعربية للتصنيع في مجال مشروعات فرم النخيل وتأسيس مصنع لإنتاج أخشاب "MDF"، مشيرا إلى أن عدد النخيل بالمحافظة يبلغ حوالي 2.43 مليون نخلة وجاري زراعة مليوني نخلة أخرى.

وأشار إلى أن مخلفات النخيل تشكل عبئاً كبيراً على أصحاب المزارع والدولة ويتم التخلص منها بحرقها أو طمرها ما يترتب عليه آثار سلبية على البيئة ومخاطر وكوارث ناتجة عن الحرائق، موضحا أننا نستهدف الاستفادة من جريد النخيل لإنتاج ألواح من الخشب المضغوط التي تستخدم في إنتاج المنتجات الخشبية المختلفة وهذه الصناعة تعتمد على الخامات المنتجة محليا بالكامل.

    الاكثر قراءة