الإثنين 3 يونيو 2024

اتحاد الغرف الإفريقية: إطلاق مبادرة قارية لتنمية التجارة البينية بين دول القارة

اقتصاد19-1-2021 | 15:23

قال رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية ورئيس اتحاد الغرف الإفريقية للتجارة المهندس إبراهيم العربي، إن الاتحاد بصدد إصدار مبادرة قارية لتنمية التجارة البينية بين دول القارة، كما سيطلق دراسة لتحقيق التكامل التنموي في إفريقيا.


وأضاف العربي - في بيان اليوم الثلاثاء - أن هناك فرصًا واعدة لتنمية العلاقات التجارية الأفريقية - الأفريقية حيث لا تتعدي حجم التجارة البينية لدول القارة حاليًا والتي تبلغ حوالي 70 مليار دولار عن 7% فقط من إجمالي حجم تجارة القارة الخارجية، حيث أن إجمالي الصادرات الإفريقية يقدر بحوالي 452 مليار دولار موزعه على 231 دولة حول العالم، بينما تبلغ إجمالي واردات القارة 564 مليار دولار واردة من 223 دولة.


وأوضح أن توجه الدولة في العودة للبيت الإفريقي واعتماد السياسات والمبادرات التي تعمل علي تنمية اقتصاد القارة ككل، وكان أولها إطلاق مبادرة السوق القارة الإفريقية الموحدة خلال ترأس مصر للاتحاد الإفريقي كان محفزًا لكافة الشركات للتوجه للسوق الإفريقية واستكشاف الفرص الهائلة للتنمية هناك.


وأشار إلى أن المنتجات البترولية والأحجار الكريمة والمواد الخام والسيارات والمعدات والأجهزة الكهربائية تمثل 56% من إجمالي صادرات القارة إلى العالم، في حين تحتاج العديد من الدول الإفريقية إلى نفس تلك المنتجات، وتقوم باستيرادها من خارج القارة، حيث تشكل المنتجات البترولية والآلات والمعدات والأجهزة الكهربائية والسيارات ومنتجات البلاستيك 45% من إجمالي واردات القارة من الأسواق العالمية.


ولفت إلى أن القارة تمتلك فرصًا هائلة للتكامل الاقتصادي، حيث تمتلك القارة 67% من الأراضي الزراعية غير المستغلة في العالم و50% من إنتاج الألماس و45% من إجمالي احتياطي التيتانيوم العالمي، و12% من إجمالي احتياطي النفط العالمي، و30% من الاحتياطي العالمي من الثروات المعدنية و43% من الاحتياطي العالمي من الذهب.


ونوه بأنه من ضمن مشروع التكامل الإفريقي الذي ستطلقه الغرفة مشاركة القطاع الخاص المصري بالمنطقة اللوجيستية المزمع إنشاؤها في جيبوتي وإعداد مجموعة من الدراسات الاقتصادية؛ لعرضها علي مجتمع الأعمال الإفريقي لتنمية كافة النشاطات الاقتصادية المحتملة من فرص تجارية تقليدية ومشروعات قيمة مضافة للمنتجات الإفريقية، وتصديرها لأسواق خارجية أو استثمارات مشتركة في المجالات ذات الأولوية التنموية لاقتصاد القارة.


وأشار العربي إلى أن العلاقات المصرية الأفريقية لها تاريخ وجذور قوية تسمح لمصر أن تزيل كافة المعوقات والفروق العرقية التي لطالما أخرت النمو بين اشقاء القارة كما ستتيح الفرصة لحوار أفريقي - أفريقي بناء لوضع استراتيجيات تكاملية بين دول القارة لمصلحة أبناءها كافة في تحقيق أحلامهم في النمو و الاستقرار.