الجمعة 17 مايو 2024

فى ذكرى رحيله.. صلاح منصور بين المعاناة والعبقرية

فن19-1-2021 | 18:14

تحلّ اليوم الذكرى الـ42 لرحيل الفنان صلاح منصور أحد أهم نجوم السينما المصرية، الذى رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم من العام 1979، عن عمر ناهز 56 عامًا.


وترصد لكم "الهلال اليوم"، أهم المعلومات عن الفنان الراحل صلاح منصور:

ولد صلاح منصور فى السابع عشر من مارس من العام 1923، بمدينة شبين القناطر التابعة لمحافظة القليوبية، وتخرج في معهد التمثيل عام 1947، وانطلقت مسيرته الفنية على المسرح المدرسي عام 1938، وأسس بعد ذلك مع المسرحى الراحل زكى طليمات، فرقة المسرح المدرسي ثم كوّن فرقة المسرح الحر برفقة زملاء دفعته عام 1954، وشارك فى العديد من المسرحيات الهامة ومنها: زقاق المدق، ملك الشحاتين، الناس اللى تحت وفوق، برعى تحت التحسينات، زيارة السيدة العجوز، رومولوس العظيم، وياطالع الشجرة.


وعمل الفنان صلاح منصور فى "روز اليوسف"، إلا أنه لم يجد نفسه في مهنة الصحافة، فقرر الالتحاق بمعهد التمثيل، ليحصل على أول أعماله بعد التخرج، فشارك "منصور" فى فيلم بعنوان "عبيد الذهب"، إلا أنا هذا الفيلم لم يخرج للنور على الإطلاق ولتعرضه ببعض المشاكل، فقدم بعد ذلك مجموعة من الأدوار الثانوية فى عدد من الأفلام.


ومن الأفلام التى شارك فيها صلاح منصور: بداية ونهاية، غرام وانتقام، أمير الانتقام، المستحيل، اللص والكلاب، البوسطجي، الزوجة الثانية، العصفور، وقنديل أم هاشم، وغيرها من الأدوار التي شاركها في تاريخه الفنى.


فمن منا ينسى "العمدة عتمان" من فيلم "الزوجة الثانية"، وتدور أحداث هذا الفيلم عن عمدة إحدى قرى الريف المصري، الذى يرغب فى إنجاب الولد ليورثه ويحمل إسمه، فيطمع في خادمته "فاطمة" الذى قامت بتجسيد شخصيتها السندريلا "سعاد حسني"، ويجبر العمدة عتمان عاملة على طلاق زوجته فاطمة ليتزوجها ، وفى نهاية الأمر ينتهى الفيلم بإصابة العمدة عتمان بالشلل نتيجة علمه بحملها ويموت، وتعيد الزوجة الثانية "فاطمة" الحقوق لأصحابها.


فلم يكن الفنان صلاح منصور قد اكتفى بالمسرح فقط بل أخرج العديد الروايات والمسرحيات العالمية، وشارك أيضا فى عدداً من الأعمال التليفزيونية التى كان آخرها المسلسل الدينى "على هامش السيرة".


وحصد "منصور" بالعديد من الجوائز على مدار مشواره الفنى ، ففاز بجائزة السينما عن دوره فى فيلم "لن أعترف" لعام 1963، إضافة لجائزة أحسن ممثل مصرى إذاعى عام 1954، وأيضا بجائزة دور ثانٍ فى فيلم "الشيطان الصغير"، وحصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى خلال الاحتفالات بعيد الفن بعام 1966، 


وكان للفنان صلاح منصور موقفاً إنسانياً ومؤثراً تجاه وطنه لاينسى، حينما أستشهد إبنه في حرب 73، وقتها. وزّع الحلوى على الجيران والمارة في الشوارع وبكى في أحضان الرئيس السادات، وتبرع بمكافأة ومعاش إبنه الشهيد لصالح المجهود الحربى، وكان له بصمة فى إدارة التربية المسرحية بوزارة التربية والتعليم وشغل منصب مستشاراً بها إلى أن فارق الحياة.


وتجتمع العبقرية والمعاناة فى جسد واحد، لخسارة الفنان صلاح منصور، الذى عانى كل المعاناة أمام المرض الذى ظل ينهش فى جسده أعوام متتالية، ليرحل في صمت دون أن يكمل عامه ال 56.