أمرت النيابة العامة بالمنصورة، بفحص الهاتف المحمول للأب المتهم باستدراج نجله "أدهم"، 13 عاما، وذبحه بمشرط طبي في قرية طناح، والتخلص من الجثمان بإلقائه ناحية قرية ديبو العوام، بسبب مرض نجله نفسيا ومعاناته من كهرباء زائدة على المخ.

وكشفت التحقيقات تورط الأب "محمود. ع. ع"، 39 عام، مدير تسويق، في الواقعة، إذ كشفته كاميرات المراقبة وGPS السيارة، فقد أظهرت أن خط سير الطفل هو نفسه خط سير الأب، وأنه آخر من رافق المجني عليه.

وأمرت بإرسال المشرط الطبي والمناديل الملوثة بالدماء إلى الطب الشرعي، لبيان إذا ما كان للابن، وكيفية ارتكاب الجريمة على النحو الوارد على لسان المتهم، وفحص السيارة وخط سيرها وأماكن توقفها، ومدة التوقف على كل مكان.

كما أمرت باستدعاء "مروة علي السيد"، والدة المجني عليه، لاستجوابها.

اعترافات بشعة أدلى بها الأب المتهم، إذ أقر بأنه ارتكب الجريمة بدم بارد باستدراج نجله إذ اتصل بزوجته وطلب منها إرسال بعض الأشياء مع "أدهم"، ثم أخذه إلى صيدلية لشراء مشرط طبي ومخدر، وخدر نجله واصطحبه إلى كوبري قرية ديبو عوام، حيث ذبحه ثم فر هاربًا.

وأشار المتهم، في التحقيقات، إلى أن نجله دائم التحرش جنسيًا بشقيقته الصغرى "11 عاما"، أثناء نومها، وكان دائم التهديد بقتل شقيقته، ولم يستجيب لجلسات علاجه أو لنصائح والده.

استأجر الأب السيارة رقم (د ج و 8329) موديل 2014، وأعطىنجله الدواء المخدر بدعوى ألا يشعر بدوار أثناء قيادة السيارة، ثم أنزله في مكان العثور على الجثمان وذبحه، وتخلص من المشرط وحذاء نجله، بإلقائهما على طريق طناح.

بإرشاد المتهم أمكن ضبط أدوات الجريمة، كما استدعى عامل الصيدلية، وأكد أن المجني عليه حضر ليلة الواقعة، وأنه لم يدفع ثمن المشرط "جنيهان" لتقديمه ورقة 200 جنيه، وعدم وجود فكة.

وعاد الأب إلى المنزل وادعى اختفاء نجله، وأعلن عن البحث عنه في كل مكان، إذ أن الطفل دائم الهروب والتغيب عن المنزل، حتى عثر على الجثمان بعد 3 أيام من إدعاء اختفائه.

في السياق ذاته، أمر قاضي المعارضات استمرار حبس الأب المتهم، حتى  جلسة 24 يناير الجاري.