أعلن وزير المالية الفرنسي برونو لومير أن حكومة بلاده ستواصل دعم شركة طيران "إير فرانس" في الأشهر القليلة المُقبلة وذلك لكونها مهددة بالإندثار بفعل تداعيات جائحة فيروس كورونا على السفر جوًا.

وقال الوزير لومير- في حوار خاص لقناة "بي إف إم" الإخبارية الفرنسية اليوم الأربعاء - إن الحكومة قدمت ​​الدعم لشركة الخطوط الجوية الفرنسية وستواصل دعمها، مضيفًا أن الوضع لايزال صعبًا للغاية فيما يتعلق بالنقل الجوي.

وأوضح الوزير الفرنسي أن هذه العملية يجب أن تتم بموافقة المفوضية الأوروبية ليتم إجراؤها وفقًا للقواعد الأوروبية.

وكانت "إير فرانس" قد أعلنت، في وقت سابق، عزمها إلغاء 7580 وظيفة بحلول نهاية 2022 بهدف تدارك الخسائر الاقتصادية الفادحة التي تكبدتها الشركة بسبب أزمة فيروس كورونا.

يذكر أن المجموعة قد أطلقت خطة إعادة هيكلة تنص على تقليص شبكتها في فرنسا بنسبة 40% بنهاية 2021 وتلقت المجموعة مساعدة مالية من الدولة بقيمة 7 مليارات يورو لمواجهة تداعيات جائحة كورونا.

يشار إلى أنه في رسالة موجهة إلى الموظفين، ألمح المدير التنفيذي للمجموعة بيار-أوليفييه بانديه إلى "الطابع الاستثنائي للأزمة"، موضحًا أنه يجب على مجموعة "إير فرانس" أن تتغير وتعيد هيكلة نفسها بسرعة في ظل التراجع الواضح لأسواق الشركة في مجمل الشبكات، وخاصة في النقل الداخلي الذي تراكمت عليه الخسائر منذ أعوام، وفي ظل منافسة الطيران منخفض التكلفة، وتغير سلوك زبائنها.