قال الدكتور أكرم حسام، أستاذ العلوم السياسية، إنه كما جاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكان هدفه الأساسي إزالة إرث سلفه باراك أوباما، فمن الواضح أن الرئيس المنتخب جو بايدن عليه رفع نفس الشعار وهو إزالة إرث ترامب، مضيفًا: ما فعله ترامب خلال فترة حكمه لم يلق قبولا ودعما من قطاع كبير من الشعب الأمريكي، بالإضافة للعديد من دول الحلفاء.
أجندة بايدن تحمل قضايا رفضها ترامب
وأضاف "حسام" في تصريح لـ«الهلال اليوم»، أن أجندة بايدن سوف تعتمد بصورة قوية في الفترة المقبلة على القضايا التي وقف ترامب أمامها بشكل أساسي، مثل قضية فلسطين، والقضايا الخاصة بدعم المنظمات العالمية وبالأخص منظمة الصحة العالمية، والقضايا المتعلقة بموضوع التعامل الأحادي فقد اتخذت أمريكا خلال السنوات الماضية اتجاه أحادي في التعامل مع القضايا الخاصة بالخلفاء.
وأوضح أن هذا الاتجاه الأحادي الذي اتخذته أمريكا كان محل سخط وغضب من العديد من الدول الحليفة، فقد جاء تصريح لينكون المكلف بوزارة الخارجية الأمريكية، أنه في الفترة المقبلة سوف تعمل أمريكا على توطيد العلاقات الخارجية والتنسيق مع الحلفاء وانتهاء عهد السياسات الأحادية.
بايدن والسياسات الخارجية
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن بايدن سوف يحاول في الفترة المقبلة تعديل السياسات الخارجية بالنسبة للشرق الأوسط، وسحب إيران إلى طاولة المفاوضات مرة أخرى بشكل ممنهج وبمشاركة العديد من الحلفاء الآخرين، لكن دون التنازل عن العقوبات التي أقرتها أمريكا، بالإضافة لملف تركيا، فسوف يعمل على وضع حل بعض المشاكل التي ظهرت في عهد ترامب بين أمريكا والشرق الأوسط بشكل عام.