الثلاثاء 28 مايو 2024

منه وإليه عادت.. المسرح ينتصر في مسيرة ماري منيب

فن21-1-2021 | 15:34

يوافق اليوم الخميس الذكرى الـ52 على وفاة أيقونة الضحك الفنانة ماري منيب، وهي من أصول سوريا حيث ولدت عام 1905 بالعاصمة دمشق، وانتقلت إلى القاهرة بصحبة عائلتها، وسكنت في حي شبرا، وبعدها بدأت مسيرتها الفنية الطويلة من خلال المسرح، ومن ثم انتقلت إلى السينما، وتزوجت مرتين.


وهي واحدة من الفنانات القليلات التي استطاعت أن تحفر السعادة، والضحك داخل جمهورها، فالإفيهات التي كانت تطلقها في أعمالها ظلت تلاحقنا حتى اليوم، ولازال البعض يتذكرها، ويرددها، فمن منا ينسى "مدوباهم إثنين"، و"هلا هلا على الجد"، و"إنتي جاية تشتغلي"، إنها الفنانة الكوميديا ماري منيب، والذي قال عنها البعض أنها صاحبة الأدوار المنفردة أي لا يستطيع أحد التغلب عليها، فهي أيقونة الضحك.

وكما ذكرنا بالأعلى أن الفنانة ماري منيب بدأت مسيرتها الفنية من المسرح، وأيضًا آخر أعمالها كانت من خلال الوسط المسرحي، وهو ما سنستعرضه في السطور التالية.

الخطوات الفنية الأولى.. علاقة ماري منيب بالمسرح

وفي عامها الـرابع عشر بدأت أولى علاقة الفنانة ماري منيب بالمسرح، وذلك بعد أن عملت لفترة قصيرة بالملاهي في منطقة وسط البلد، وشاركت بأول أدوارها المسرحية من خلال دورها في مسرحية "نمرة 14"، وصرحت ماري منيب في إحدى لقاءاتها أن دورها في هذا العمل كان أنها تنبطح على الأرض من أجل الهروب من عساكي الشرطة الذين يطارودونهم، ولكنها من رهبة الوقوف على المسرح ظلت نائمة على الأرض، ولم تستيقظ، وارتجف قلبها، وأضافت أن زملائها إلى سحبها للخروج من على المسرح.

وبعد ذلك قررت ماري منيب أن تستكمل مسيرتها المسرحية، وعملت مع كبار الفرق المسرحية، من بينهم فؤاد الجزايرلي، ومن ثم إلى علي الكسار، وأمين عطا الله، ومحمد بيومي، وبشارة واكيم، ولعل آخرهم كان مسرح نجيب الريحاني، والذي قدمت من خلال فرقته عشرات الأعمال التي لازالت خالدة إلى الآن.

بداية علاقة ماري منيب بالسينما

ونتيجة للشهرة الكبيرة، والنجاح التي حققته الفنانة ماري منيب على خشبة المسرح قدم لها العديد من العروض من أجل المشاركة في الأعمال التليفزيونية، والسينمائية، وبالفعل انتقلت إلى السينما، وحققت نجاحات كبيرة بها، واشتهرت خلالها في أدوار السيدة ذات الشخصية القوية، أو الحماة المسيطرة، ولكن عشقها للمسرح جعلها متمسكة به حتى في أوج شهرتها.

ماري منيب تترك السينما من أجل المسرح

ولكن في فترة الستينيات تغيبت الفنانة ماري منيب عن السينما، ولكنها ظلت متمسكة بالعمل على خشبة المسرح، مما جعل جمهورها يتسأل عن سبب اختفاءها المفاجئ، لتكشف بعد ذلك في إحدى التصريحات أنها كانت مريضة، وتوجب عليها أن تختار بين السينما، والمسرح، ولكن الاختيار وقع على المسرح خاصة مسرح الريحاني، والذي وصفته بأنه ذات عشرة طويلة معها.

ماري منيب ترفض أدوار التليفزيون نهائيًا

وكشفت الفنانة ماري منيب في أحد تصريحاتها التليفزيونية أنها ترفض الانضمام للوسط التليفزيوني، وذلك لأن الفنان لا يستطيع التركيز على العمل في السينما، والتليفزيون، والمسرح، وأكدت أن هذا قد يؤثر سلبًا على الفنان، ويجعله مشتت.

ماري منيب ودعت مسيرتها بمسرحية

ونتيجة لعشقها، وحبها للمسرح كانت آخر أعمالها الفنية من خلال مسرحية "الدلوعة"، والتي تم عرضها عام 1969، والتي جسدت به دور "أنيسة زوجة الباشكاتب"، وشاركها البطولة كلًا من فريد شوقي، ونيللي، وأبو بكر عزت، وسعاد حسين، ومحمد شوقي، ومحمد الديب، ومحمود لطفي، وآمال الشريف، ومن تأليف بديع خيري، وإخراج حافظ أمين.