أكدت الدكتورة أماني الطويل، مدير البرنامج الإفريقي بمركز الأهرام للدراسات السياسية، أن مصر قد تعود مصر مجددا لمجلس الأمن بعد فشل الجولة الأخيرة من مفاوضات سد النهضة، وعدم التوصل لاتفاق، موضحة أن هذا السيناريو هو الحل الوراد في المخططات المصرية في هذه اللحظة، لأنه لا فائدة من التعامل مع إثيوبيا.
وأوضحت في حوارها مع «الهلال اليوم» والذي سينشر كاملا لاحقا، أن الاتحاد الأفريقي ليس لديه الإرادة السياسية ولا النزاهة الكافية للتفاعل مع هذا الملف، وذلك بسبب أن بلد مقر الاتحاد الأفريقي هي إثيوبيا، فضلا عن تعاطف جنوب إفريقيا مع إثيوبيا، مضيفة أن ضلوع الاتحاد الأفريقي في ملف المفاوضات كان مرتبطا بتحرك مصر في مجلس الأمن، حيث كلف المجلس المنظمة الإفريقية القارية بتولي مهام هذه المسألة طبقا للمادة 53 من الفصل الثامن من الميثاق.
وأكد أنه لم تكن هناك رغبة من الاتحاد في الانضمام لهذا الملف، حيث بدأ الاتحاد رعاية المفاوضات في السنة العاشرة منها، موضحة أن موقف الاتحاد الأفريقي لن يتغير بعد انتهاء فترة رئاسة جنوب أفريقيا وتولي الكونغو رئاسته في 2021.
وأشارت إلى أن موقف الاتحاد الأفريقي لن يتغير إلا بمواقف حاسمة في مجلس الأمن ومن قبل الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، موضحة أن مصر لم ترفض مقترح السودان بزيادة دور خبراء الاتحاد الأفريقي في رعاية المفاوضات، ولكن رفضت أن يكون لخبراء الاتحاد الأفريقي دور فاعل في حسم القضايا الخلافية، وذلك لأن هذا الأمر من صلاحية الدول وليس من صلاحيات الاتحاد الأفريقي، لكنها لم ترفض دورا للاتحاد الأفريقي وقبلت أن يتولى الاتحاد المفاوضات طبقا لتكليف مجلس الأمن.