الثلاثاء 21 مايو 2024

للمقبلين على للزواج.. احذر هذه الأسباب تؤدى إلى الطلاق

تحقيقات21-1-2021 | 18:44

شهدت نسب الطلاق في مصر ارتفاعا كبيرا خلال العامين الماضيين، إذ يرجع إلى مجموعة من الأسباب، منها البطالة وانخفاض مستوى المعيشة، والفروق الاجتماعية، وهى اختلاف العادات والتقاليد بين الزوجين، كما أن بعض الأزواج ليس لديهم توازن انفعالي في تصرفاتهم، وعدم تحملهم المسئولية، وسوء تربية الأزواج لأبناءهم .


وتعد الخطوبة فترة  للتفاهم بين الطرفين ومعرفة سلوكيات وعادات بعضهم البعض، لكن ما يحدث في الآونة الأخيرة، هو عملية تجميل بين الطرفين لتيسير الأمور بينهم حتى يتفاجئا بعد الزواج أنهما غير متفاهمين، وتظهر عليهما علامات وسلوكيات لا يريدانها أو لا يحبانها، ينتج عن ذلك الطلاق.


وأكد الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بزيادة نسبة الطلاق في القاهرة 48.4%، وفي الجيزة 31.1%، بينما تحدث حالات كل دقيقتين في الساعة، فمن أسباب التي توصل الأزواج إلي الطلاق هي مشاكل معظمها: «اقتصادية واجتماعية ونفسية»، ينتج عنها خلافات كبيرة قد توصل الطرف الأخر للخيانة، وعدم الاتفاق والثقة.


عدم الاستعداد النفسي

في هذا السياق، قال الدكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، إن أهم أسباب الطلاق، هي عدم الاستعداد النفسي للزواج، وعدم القدرة على تحمل المسؤوليات، وتدخل الأهل بين الطرفين سواء من الأب أو الأم، هو أي تدخل لطرف الثالث يفسد الحياة الزوجية بينهما.


وأضاف "فرويز"، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أنه بشكل كبير يأتي الطلاق من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والنصائح التي يعطيها أصحاب السوشيال ميديا، لمتابعيهم دون وعي، وأحيانا تكون اقتصادية وفروق اجتماعية بين الطرفين، ويجب على المقبلين على الزواج اختيار المستوى الاقتصادي والاجتماعي لدي الطرف الآخر، مشيرا إلى أن الزواج الذي يسمي بـالصالونات نسبته تمتد أكثر من زواج الحب، لأن الحب هو تلاشي الفروق بين الطرفين، وعدم رؤية الأشياء التي يمكن أن تصنع مشاكل بين الطرفين بعد الزواج.


وأكد "فرويز" أن ضرب الرجل للمرأة هو حس الرجل بالدنيوية منها والغيرة من حياتها العائلية والفروق الاجتماعية بينهم والاقتصادية، وذلك يرجع إلى الخيانة أو الضرب أو مع العجز الجنسي والمادي، فالرجل يعوض ذلك من خلال ضربها وخيانتها، لافتا أن السوشيال ميديا لعبت دورا كبيرا في المشاكل الحياتية في مصر ومنها زيادة عدد نسب الطلاق، نظرا لأن يوجد بعض الشخصيات العصبية تتأثر ببعض الكلام الشخصيات التي تتحدث عن الطلاق والخيانة وإعطاء نصائح غير صحيحة علي مواقع التوصل الاجتماعي.


وأكد أن هؤلاء أشخاص غير متخصصين من الممكن أن يكون لديهم مشاكل نفسية مع أزواجهم ويعطون لأنفسهم ألقاب للحصول على كثير من المتابعين، مشددًا على أن الحل لتقليل مشاكل الزواج التي تحدث، وهو تحمل الطرفين المسؤوليات، وعدم القدوم على الزواج إلا بعد معرفتهم بما عليهم فعله، وأن الاتفاق قبل الزواج على الأشياء التي يتقبلوها والأشياء التي لا يتقبلوها، فيما بينهم، واحترام بعضهم البعض قبل وبعد الزواج، وهذا شيء ضروري وأساسي ومشاركة أسلوب حياتهم مع بعضهم حتي ينتج قبولا حقيقيا بين الطرفين، بالإضافة إلى التفكير الجيد على أنه شريك الحياة الذي تسطيع مشاركة حياتك معه وتقبل عاداته ومعتقداته على أكمل وجه، لافتا أنه يجب على المتزوجين الذين تزوجوا بطريقة غير مريحة وراضية أن يحاولوا حل مشاكلهم بينهم دون تدخل طرف ثالث يزيد المتاعب والمشاكل بينهم.


تأثر على الأطفال

من جانبه، قال دكتور وليد هنيدي استشاري الصحة النفسية، إن تأثير الطلاق لا يخص الزوجين فقط، بل يكون أكثر ضررا على الأطفال، لافتا أنه يتسبب في مشاكل عديدة إذا كان الزوجين لديهما أولاد، منها المشاكل السلوكية، مثل النطق وعرضة للانطواء مع أصدقائهم وفعل أشياء غير مرغوبة عند دخولهم مرحلة المراهقة، وسيكون سهل الانقياد ويكون الطفل أكثر عرضة للإدمان والانحراف تساعد على اهتزاز الصورة الذهنية للأسرة.


وأشار إلى أنه من الممكن أن يجتمع ابنك معك تحت سقف منزل واحد، ولا تستطيع أن تعرف إذا كانت حالته النفسية جيدة، وإذا كان يتعرض لأي انتهاكات سلبية، لافتا أن الأزواج الذين يكونون في مشاكل دائما لا يجعلون الآباء يهتمون بصحة أولادهم ولا دراستهم، ودائما ما يهملونهم بسبب مشاكل في العمل، فيجب على الزوجين الاهتمام بأبناءهم وحل مشاكلهم والاستماع إليهم جيدا حتى يستطيعوا إكمال حياتهم بشكل صحي وأدمي.