حوار: هشام الشريف
تصوير: آيات حافظ
إحتفلت إذاعة القاهرة الكبرى بمرور ٣٦ عاما، كان الهدف الأساسى وراء قرار إنشائها أن تكون حلقة الوصل بين المواطن والمسئول، وهو الهدف الذى التزمت به طوال السنوات تلك، وتناقلته الأجيال داخلها جيلا بعد جيل، حتى وقتنا الحالى.
«المصور» بالتزامن مع الذكرى الـ ٣٦ لإنشاء إذاعة القاهرة الكبرى، كان لها جلسة مع رئيسها، ولاء عسكر، الذى تحدث عن الدور الذى لعبته إذاعة القاهرة الكبرى فى نقل نبض شارع العاصمة.
رئيس إذاعة القاهرة، ألقى الضوء كذلك على البرامج، التى ساهمت فى دفع عملية التنمية والقضايا التى تهم الشارع المصرى، وعندما وصل قطار الحوار إلى محطة «الإذاعات الخاصة»، لم ينف «عسكر» ما يتردد حول أن الإذاعات تلك استطاعت خلال الفترة الماضية سحب البساط من تحت أقدام «ميكرفونات ماسبيرو»، لكنه عاد ليؤكد أن الأيام المقبلة من المقرر أن تشهد تنفيذ خطط تطوير لاستديوهات الإذاعة كافة، تلك الخطط التى بدأت بتطوير الأجهزة وفقا لأحدث التقينات العالمية، فإلى نص الحوار:
ما الدور الذى تلعبه إذاعة القاهرة الكبرى فى الشارع المصرى؟
إذاعة القاهرة الكبرى أنشئت خصيصا لتكون حلقة الوصل بين المواطن والمسئول، بمعنى أن الإذاعة الإقليمية هى الأخرى للمواطن، وهذا النهج سار عليه رواد القاهرة الكبرى من مذيعىن ومقدمى برامج، وكان هدفهم نقل نبض الشارع المصرى، ومشكلات مواطنى الإقليم ونقلها للمسئولين للعمل على حلها، ولا يقتصر دور الإذاعة على ذلك فقط، وإنما يتعدى إلى مرحلة المتابعة مع المسئولين، وقد حققت إذاعة القاهرة الكبرى على مدار ٣٦ عاما هذا الهدف بنجاح كبير.
وخلال هذا المشوار استطاعت الإذاعة أن تأخذ يد المواطن المصرى لتساعده على تنمية نفسه، وبالتالى تنمية المجتمع الذى يعيش فيه، ولم تترك إذاعة القاهرة الكبرى مجالًا خدميا تنمويًا إلا وخاضت فيه بقوة، ومن أهم هذه المجالات التعليم والصحة ومشكلات الأحياء والمناطق العشوائية، والمشكلات الخاصة بالمواطنين والإسكان وخلافه، وحتى الآن تنظم إذاعة القاهرة الكبرى العديد من القوافل الطبية لتقديم خدمات الكشف والعلاج لمواطنى المناطق العشوائية والقرى التى تحتاج إلى هذه الخدمة، وذلك بالتعاون بين الإذاعة المصرية وكبار الأساتذة الأطباء المتخصصين فى جميع المجالات متبرعين، وكذلك المستشفيات الجامعية والمستشفيات الحكومية وشركات الأدوية قدمت لهذه القوافل كميات كبيرة من الدواء مجانا لخدمة الهدف الأسمى وهو مساعدة المواطن غير القادر.
كما كان لإذاعة القاهرة الكبرى باع طويل فى مجال الإسكان، فقد كانت ولا تزال حلقة الوصل بين المواطن المستحق للوحدة السكنية ودواوين المحافظات والمحليات ووزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة، وتجلت هذه الخدمة بوضوح إبان زلزال ١٩٩٢ حيث كان للإذاعة دور كبير ملحوظ فى تسليم المتضررين من الزلزال بالتعاون مع المحافظات الثلاث القاهرة والجيزة والقليوبية.
وأيضا فى مجال التعليم تنقل إذاعة القاهرة الكبرى كل الفعاليات الخاصة بالتعليم على الهواء مباشرة، وترد على استفسارات الطلبة وأولياء الأمور فيما يخص العملية التعليمية، وتكون حلقة الوصل بينهم وبين المسئولين.
كما كان لإذاعة القاهرة الكبرى منذ إنشائها السبق فى تقديم جامعة الهواء لأول مرة لنقل المحاضرات الخاصة بالكليات النظرية على الهواء مباشرة، وتساعد الإذاعة المواطنين وأولياء الأمور فى حل مشكلاتهم مع الإدارات التعليمية المختلفة والجامعات، وتقدم خدمة خاصة تنفرد بها وهى نقل جميع المؤتمرات والندوات، التى تقام بالقاهرة الكبرى فى جميع المجالات.
بعد مرور ٣٦ عامًا على إنشاء إذاعة القاهرة الكبرى ما هو الشكل الجديد للمحطة فى المرحلة المقبلة؟
نعمل جاهدين على تطوير الإذاعة من حيث الشكل والمضمون مع كل دورة إذاعية جديدة لضمان سرعة وآلية وصول المعلومة والخدمة للمواطن القاهرى من خلال الفترات المفتوحة على الهواء مباشرة، والتى وصل عدد ساعاتها إلى ١١ ساعة يوميا خدمة مباشرة فورية على الهواء فى جميع المجالات، وطورنا كذلك الشكل العام للإذاعة من حيث الموسيقى وطريقة الأداء لمسايرة كل ما هو جديد مع الاحتفاظ بالقيم والأسس الإذاعية، التى تربينا عليها.
أما عن الخطط المستقبلية فنحن بصدد تكثيف البرامج والفقرات الترفيهية، التى لا تخلو من الهدف التنموى، وخلال الأسابيع المقبلة سوف يكون هناك تغير ملحوظ فى أسلوب الأداء خاصة أننا قمنا بعقد دورات تدريبية للمذيعين ومقدمى البرامج من خلال معهد الإذاعة والتليفزيون، خاصة فى مجال تدريب المراسلين، الذين تتميز بهم الإذاعات الإقليمية والمنتشرين فى كل ربوع مصر.
حدثنا عن البرامج التى ساهمت فى دفع عملية التنمية والقضايا التى تهم الشارع المصري؟
أولا.. لضمان تحقيق التطوير المستهدف قمنا بالتعاون مع قطاع الهندسة الإذاعية بتطوير جميع استديوهات إذاعة القاهرة الكبري، وعددها ٧ استديوهات وتحديثها بأحدث المعدات الهندسية، التى تساعد على خروج المنتج الإذاعى على الهواء بصورة ترضى المستمع، وفى الوقت ذاته تساعد المذيع ومقدمى البرامج على تنفيذ الخطة البرامجية بسهولة ويسر.
وتزامنا مع هذا استحدثت إذاعة القاهرة الكبرى برنامج “القاهرة وناسها” على الهواء مباشرة فى الفترة الصباحية، التى تبدأ من الثامنة صباحا لتقديم خدمات الطقس والمرور لحظة بلحظة وإذاعة النشرات الإخبارية، المصحوبة بتصريحات رسمية مسجلة من المسئولين فى جميع المجالات، ونقل فعاليات المؤتمرات والندوات يتبعه برنامج( ٤ شارع الشريفين (على الهواء مباشرة لنقل مشكلات المواطنين بالأحياء المختلفة والعمل على حلها مع رؤساء الأحياء ثم تأتى الفترة المفتوحة الرئيسية بعنوان»مساء الخير يا قاهرة»، التى تستضيف فيها الإذاعة ضيف له ثقله وخبراته فى مجاله سواء كان هذا المجال طبيًا أو اقتصاديًا أو سياسيًا خدمى وخلافه.
ولم تنس الإذاعة المرأة والطفل من برامجها، بل تقدم برامج مكثفة لخدمة المرأة منها»مع الأسرة” و»هى وهي» وبرنامج «امرأة عصرية»، و»نائبة البرلمان»، وغيرها من البرامج، التى تعكس دور المرأة فى المجتمع، وكذا برامج الأطفال «شقاوة فى شقاوة» و»٥ في” ٥ وغيرها من البرامج الهادفة.
أما مجال المنوعات فتقدم إذاعة القاهرة الكبرى سهرتى منوعات يوميًا هدفها ترفيهى، ولكنها أيضًا تضيف قيمة وخدمة للمستمع منها «سهرة مع الموسيقى والطرب» و»من روائع الشريفين» و»إبداع فى إبداع» وغيرها، وتحرص إذاعة القاهرة الكبرى على احترام مستمعيها وتقديم كل ما يهم المستمع بمهنية شديدة.