الأربعاء 15 مايو 2024

بعد افتتاح مشروع الفيروز.. خبراء الاقتصاد لـ"الهلال اليوم": سيعمل على زيادة الإنتاج المحلي من الثروة السمكية.. ويوفر آلاف من فرص العمل.. وينمي شبه جزيرة سيناء

تحقيقات23-1-2021 | 13:34

أشاد خبراء الاقتصاد بالمشروعات التنموية التي يفتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي، خاصة مشروع الفيروز في شرق بورسعيد الذي يعتبر الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط، والذي يعد امتداد لتطور وازدهار القطاع الإنتاج الحيواني في الفترة الأخيرة.

 

ويعد مشروع الفيروز في شرق بورسعيد الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط، ليضيف إنجازاً جديداً لسلسلة الإنجازات التنموية العملاقة التي تشهدها مصر خلال السنوات الأخيرة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويساهم المشروع العملاق كذلك بقيمة مضافة ضخمة في تنمية منطقة قناة السويس وشبه جزيرة سيناء وذلك بإنشاء مجتمعات صناعية وعمرانية جديدة بها.

 

ويوفر هذا المشروع العملاق 10 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة في العديد من المهن والتخصصات في هذا المجال، كما يهدف لتقليص الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك وتحقيق الاكتفاء الذاتي والحد من الاستيراد، ويزيد من فرص التصدير إلى الأسواق العربية والأوروبية مما يوفر العملة الصعبة ويدعم الاقتصاد الوطني.

 

توفر آلاف من فرص العمل المباشرة

فمن جانبه قال الدكتور خالد الشافعي، رئيس مركز العاصمة للدراسات الاقتصادية، إن مشروعات مصر الإنتاجية تساهم بصورة مباشرة في سد الفجوة الغذائية التي تتزايد سنويا بسبب الزيادة السكانية الكبيرة، حيث ترتفع بصورة مستمرة أعداد السكان في البلاد وهذا يتطلب مزيد من المشروعات الإنتاجية، وخاصة الغذائية منها من أجل توفير احتياجات السكان.

 

وأضاف الشافعي، في تصريحات خاصة لبوابة "الهلال اليوم"، أن المشروعات الإنتاجية لها أبعاد أخرى تتعلق بالأمن الغذائي وتقليل من استيراد السلع الغذائية، وهذا يؤثر بصورة مباشرة في الميزان التجاري لمصر، حيث تساهم هذه المشاريع في الحد من الاستيراد وأن مصر دولة مستوردة للأغذية خاصة لأنواع الأسماك التي لا ننتجها، لذلك هذه المشروعات ذات أهمية كبرى.

 

وأوضح أن المشروعات الإنتاجية توفر آلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، خاصة وأن المشروعات التي تم تدشينها استغرقت عدة سنوات أي أنها وفرت فرص عمل جديد للشباب، وكذلك تتأثر حركة التجارة الداخلية للقطاعات الإنتاجية من الأسماك بصورة إيجابية.

 

استمرار عملية التنمية الاقتصادية

وفي نفس السياق قال سيد خضر، الخبير الاقتصادي، إن مشروع الفيروز للاستزراع السمكي بشرق التفريعة ببورسعيد، يُعد من أهم المشروعات الكبرى في الشرق الأوسط، ويعتبر امتداد لتطور وازدهار القطاع الإنتاج الحيواني في الفترة الأخيرة.

 

وأضاف خضر، في تصريحات خاصة لبوابة "الهلال اليوم"، أن هذا المشروع يُعد إنجازا جديد من سلسلة الإنجازات العملاقة، واستمرار عملية التنمية الاقتصادية وانعكاسها على التنمية الاجتماعية من خلال توفير فرص عمل وكذلك سيكون هناك انتعاش في السوق الداخلي، وكذلك تحقيق الاكتفاء الذاتي من الإنتاج السمكي، وكذلك سيكون هناك مردود في انخفاض الأسعار.

 

وأوضح أن العمل على تنمية قناة السويس وكذلك شبه جزيرة سيناء، وذلك بإنشاء مجتمعات صناعية وعمرانية جديدة بها، كما يهدف إلى تقليص الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك وتحقيق الاكتفاء الذاتي والحد من الاستيراد، ويزيد من فرص التصدير إلى الأسواق العربية والأوروبية مما يوفر العملة الصعبة.

 

وأكد أن هذه المشروعات تساعد على استمرار عملية التنمية الاقتصادية وكذلك يدعم الاقتصاد الوطني واستمرار  رؤية مصر الاقتصادية والمحافظة على حقوق الأجيال القادمة.

 

زيادة الإنتاج المحلي من الثروة السمكية

وقال الباحث الاقتصادي، محمد عبد الرحيم، إن مشروع الفيروز للاستزراع السمكي، هو مشروع مكمل لمشروع "بركة غليون" المقام بمدينة كفر الشيخ على مساحة 4100 فدان، حيث يوجد مصنع للأعلاف والفوم والتغليف والثلج وكل هذه المصانع طبقًا للمعايير العالمية.

 

وأضاف عبد الرحيم، في تصريحات خاصة لبوابة "الهلال اليوم"، أن هذا المشروع يعمل على زيادة الإنتاج المحلي من الثروة السمكية وبالتالي تحقيق الاكتفاء الذاتي وبحث إمكانية التصدير، كما أن المشروع يوفر عدد كبير من وظائف العمل، كما يعد مشروع تنموي جديد داخل سيناء هو أهم ضامن للأمن القومي المصري.

 

وتابع أن هذا المشروع يساهم بشكل مباشر في تنمية سيناء من حيث التنمية العمرانية والسكانية والاقتصادية، مشيرا إلى أن مشروع الفيروز يساهم في تعظيم القيمة الجغرافية للمكان "شرق التفريعة داخل سيناء" فهو مكان فريد جغرافيا بين قارتي "آسيا وأفريقيا" وبين قناة السويس والبحر المتوسط.

 

وأشار الباحث الاقتصادي إلى أن بلغ حجم الواردات من الأسماك في مصر عام 2019 حوالي 322 ألف طن تقريبا وكانت حوالي 351 ألف طن في عام 2018، أي أن هناك هبوطًا بلغ نسبته 8.3% ويرجع هذا الهبوط إلى الاهتمام بالإنتاج المحلي، فيما بلغ الإنتاج المحلي عام 2020 حوالي 1.92 مليون طن، وبلغ الإنتاج المحلي عام 2019 حوالي 1.8 مليون طن بما يعني أن هناك زيادة في الإنتاج المحلي.

 

وأوضح عبد الرحيم أنه إذا تم حساب متوسط نسبة الاستيراد إلى إجمالي الناتج المحلي نجد أن مصر استوردت حوالي 17% تقريبا إلى أن نسبة الفارق ليست كبيرة ويمكن تحقيق الاكتفاء الذاتي في المستقبل القريب وخصوصاً بعد افتتاح مشروع "الفيروز".


    Dr.Radwa
    Egypt Air