الخميس 28 نوفمبر 2024

عرب وعالم

البنك المركزي في سيشل يحذر من تردي الوضع الاقتصادي بسبب تدهور قطاع السياحة‎

  • 24-1-2021 | 11:52

طباعة

حذرت محافظ البنك المركزي لجمهورية سيشل كارولين أبيل، اليوم الأحد، من أن بلادها سوف تعاني من وضع اقتصادي سيئ للغاية على مدار العام الجاري مقارنة بما كانت عليه في العام الماضي، لاسيما بعد تراجع إيرادات قطاع السياحة بسبب جائحة "كورونا". 


وقالت أبيل - في مؤتمر صحفي عقدته بهذا الشأن - إن بلادها بصدد اتخاذ قرارات صعبة على مدار العام الجاري، وإن كل شخص عليه تقديم تضحيات حتى تتجاوز البلاد هذا الوقت العصيب"، معتبرة أن إصلاحات عام 2021 قد تكون ضعف صعوبة مثيلتها لعام 2008. 


وأضافت: "علينا أن نضع في اعتبارنا أننا نبدأ العام في وضع فقدنا فيه على مدار العام السابق موارد عديدة، ومن ثم بدأنا العام الجديد بقاعدة موارد أقل.. لذلك نحن بحاجة إلى الحفاظ على الموارد المتاحة على جميع المستويات للقيام بما يجب القيام به، وليس ما نريده، لمواصلة حياة مستدامة كافية". 


وشجعت أبيل شعبها على توفير المال، داعية الحكومة إلى وضع ميزانية واقعية.. وتابعت قائلة: "نظرا لأن السياحة هي المساهم الرئيسي للنقد الأجنبي في اقتصاد سيشيل، فقد انعكس انخفاض عدد الزوار في حجم الإيرادات المتلقاة من هذه الصناعة، وأثر هذا بدوره على المؤشرات الاقتصادية الأخرى".


وأوضحت أنه مع انتهاء شهر ديسمبر الماضي، أظهرت البيانات المؤقتة أن الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للبلاد تراجع في الربع الثالث من عام 2020 بنسبة 18.6% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019.. وقالت "إن هذا الأمر يؤكد مجددا أن اقتصادنا فقد قدرته على إنتاج الموارد التي يمكننا استغلالها". 


ورجحت أبيل بأن القيود التي يتم فرضها دوليا للتعامل مع وباء "كورونا" ربما تعيق بشكل أكبر قدرة سيشيل على إعادة تشغيل صناعة السياحة، بالإضافة إلى التسبب في زيادة أسعار الوقود والغذاء على المستوى المحلي. 


يُشار إلى أن إيرادات قطاع السياحة في سيشل شهدت خلال الفترة بين شهري يناير ونوفمبر 2020 انخفاضا مثيرا للقلق بلغت نسبته 78% مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2019؛ مما ترك آثارا سلبية، إلى جانب عوامل أخرى، على معدلات التضخم والناتج المحلي الإجمالي، على شعب الجزيرة الإفريقية الواقعة بالمحيط الهندي. 


    الاكثر قراءة