الأربعاء 27 نوفمبر 2024

أخبار

خطوة مهمة واتجاه إيجابى للتأمينات الزراعية.. خبراء: سدّ الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج

  • 24-1-2021 | 13:47

طباعة

أكد خبراء زراعيون أن التأمينات الزراعية خطوة مهمة واتجاه إيجابي من قبل الدولة لخدمة المزارعين والثروة الحيوانية والصيادين، والمساهمة في حل مشكلاتهم وتعويضهم بشكل مناسب عن أي خسائر قد يتعرضون لها سواء لأسباب مادية أو لظروف وتغيرات جوية، لافتين إلى أن وجود هذا النوع من التأمينات سيؤدي إلى زيادة الرقعة الزراعية وزيادة الإنتاجية وسد الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج، وجعل المزارع والمستثمر يبذل كل جهده ووقته وتفكيره للعمل وتحسين الإنتاجية، الأمر الذي يساهم في تحقيق فائض وزيادة النشاط الاقتصادي.


وثمنوا بجهود الإدارة التنفيذية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي في تطوير القطاع الزراعي، والشعور بالمزارع وتوفير احتياجاته، وتقديم أفضل الحلول والمقنرحات والآليات التي تعمل فى مصلحته، وزراعة عدد من المحاصيل الاستراتيجية التى بحاجة إليها لتقليل الاستيراد من الخارج، واستصلاح عدد من الأراضي والأفدنة الزراعية لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الإنتاج الزراعي والحيواني وتغطية السوق المحلي.


وبحسب الاتحاد المصرى للتأمين، فيتوفر بالسوق عدد من التغطيات التأمينية الزراعية، والتى جارى العمل على ضمها بالسوق المصرى، مثل نفوق الماشية والدواجن والتأمين على المحاصيل الزراعية، وتغطى العطش الناتج عن نقص المياه والغرق بسبب الأمطار والسيول والآفات والأمراض، ويوصى الاتحاد المصرى للتأمين بالوقوف على نوعية المزارعين والمخاطر التى يواجهونها لتوفير التغطيات المناسبة لهم، إضافة إلى نشر الوعى التأمينى لدى المنتجين والمزارعين والرأى العام، كما يجب الوقوف على الأراضى الزراعية الموجودة لمصر وتحديد الجهات التى يمكن مخاطبتها لموافتنا بالبيانات المطلوبة.


سد الفجوة وزيادة الإنتاج

ومن جانبه، قال الدكتو يحي متولي، أستاذ الاقتصاد الزراعي، إن المنتجات الزراعية معرضة للمخاطر والأمراض نتيجة للظروف والتغيرات الجوية، لذلك فإن التأميات الزراعية خطوة مهمة، وتعمل على حل المشكلات التى تتعرض لها المحاصيل الزراعية.

وأوضح يحيي في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هناك ما يسمي بصندوق موازنة الأسعار، بمعني إذا تعرضت المحاصيل التي تم زراعتها من قبل المزارعين لمخاطر أو أي نوع من الآفات والأمراض، الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض الإنتاجية وانخفاض أسعارها، يلجأ المزارعين إلى الصندوت ويتم تعويضهم بشكل مناسب.

وأكد أستاذ الاقتصاد الزراعي أن فكرة التأمينات الزراعية فكرة جيدة، وتساعد على زراعة المحاصيل الاستراتيجية، وخاصة المحاصيل الزيتية التى تشكل 90%من واردتنا، لذلك فإن التأمينات الزراعية ستساهم في القيام بعملية تحويل زراعي، والتمكن من زراعة المحاصيل التي بحاجة إليها، لتقليل الاستيراد وزيادة الإنتاجية.

وثمن الخبير الزراعي بجهود المنظمة الزراعية والإدارة التنفيذية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لاستمراره في النهوض بالقطاع الزراعي، واستصلاح عدد من الأراضي والأفدنة الزراعية لسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، وتحقيق الاكتفاي الذاتي من الإنتاج الزراعي والحيواني.


فكرة جيدة ورؤية ثاقبة

وفي هذا الصدد، قال الدكتور علي نجم، الأستاذ بكلية الزراعة جامعة القاهرة، إن اتجاه الرئيس عبد الفتاح السيسي لتفعل التأمينات الزراعية اتجاه إيجابي ومؤثر، ويؤكد أنه يشعر بالفلاحين والمزارعين، ويعمل على حل ما يواجههم من مشكلات وصعوبات.


وأوضح نجم في تصريح خاص لـ"الهلال اليوم"، أن القطاع الزراعي كان يمر بفترة عصيبة بعد 25 يناير، أما في الوقت الحالي ورغم التحديات والظروف التى تمر بها الدولة وخاصة جائحة كورونا لم يتوقف النشاط الزراعي يوم واحد، بل تم بذل المزيد من الإستصلاحات وزيادة الرقعة الزراعية، لزيادة الإنتاجية من الإنتاج الزراعي والحيواني، وإنشاء المزارع الحيوانية والسمكية والنباتيه.


وأشار الأستاذ بكلية الزراعة إلى أن هناك بعد مهم جدا وهو أسر وعائلات هؤلاء المزارعين، وما يجب أن يتوفر لهم من تأمينات صحية واجتماعية، بالإضافة إلى أن المستثمر أو المزارع يجب أن يطمئن بأنه إذا تعرض إلى أي ظروف خارجة عن إرادته، أو تعرض المحاصيل لأي مشكلات أو آفات أو أمراض أو تغيرات وظروف جوية، فهناك تأمين زراعي يمنحه التعويض المناسب، علي سبيل المثال هناك صندوق التأمين على الماشية في حيت التعرض المزارعين لأي خسارة يتم تعويضه وفي أحيان كثيرة يتم منحه ثمن الحيوان كاملا.


وأكد أن التأمينات الزراعية رؤية ثاقبة وخطوة جيدة نحو تأمين المزارعين، والعمل على رفع كفاءة النشاط الزراعي، وبالتالي زيادة العائد الاقتصادي، لافتا أن وجود مثل هذا النوع من التأمينات يضمن الاستقرار والاطمئنان للمزارعين والمستثمرين، ويجعل المزارع يعكي كل وقته وجهده وتفكيره وبذل كل ما بوسعه لتحسين الإنتاجية.


العائد الاقتصادي

وفي نفس السياق، قال الدكتور خيري حامد، أستاذ الاقتصاد الزراعي بالمركز القومي للبحوث، إن قيام الدولة بالاهتمام بجانب مهم كان يجب أن يتم تنفيذه من وقت كبير وهو التأمينات الزراعية أمر مهم، والعمل على تقديم المقترحات والبدائل لخدمة المزارعين والثروة الحيوانية والصيادين من الآفات الزارعية والخسائر في المحاصيل والمنتجات الزراعية والحيوانية.


وأكد حامد في تصريح خاص لـ"الهلال اليوم"، أن التأمين الزراعى سيعمل على مساندة المزارعين لدعم النشاط الزراعي، وتوفير البنية التحتية ودعم التكاليف، لتصبح منظومة تأمين شاملة تتناسب مع ظروف وفكر الفلاح والمزارع البسيط.


وأوضح أستاذ الاقتصاد الزراعي أن القطاع الزراعي يواجهه العديد من التحديات والصعوبات، الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض الإنتاجية من المحاصيل الزراعية، وأبرز هذه التحديات عدم وجود أماكن مجهزة لاستيعاب المحاصيل مثل ثلاجات التخزين، مما أدى إلى زيادة الفاقد في المحصول الزراعى، بالإضافة إلى غياب الوعى لدى المزارعين وعدم الإلمام بالمعلومات الخاصة بالمحاصيل والآفات والأمراض وكيفة التعامل معها.


وأشاد حامد بجهود الدولة المستمرة في تطوير قطاع التأمين الزراعي، والعمل على زراعة منتجات ومحاصيل زراعية واستصلاح عدد كبير من الأراضي لزيادة الرقعة الزراعية وزيادة العائد الاقتصادي، فضلا عن توفير العمليات التأمينية المناسبة للمزارعين، وتغطية السوق المصري بالمنتجات المحلية لتقليل الاستيراد من الخارج.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة