السبت 23 نوفمبر 2024

تحقيقات

عيد الشرطة.. ملحمة ترويها أجيال ورا أجيال

  • 24-1-2021 | 15:25

طباعة

تحتفل مصر يوم 25 يناير كل عام بعيد الشرطة المصرية تمجيدا لبطولات أبنائنا الذين خلدوا أسماءهم في سجلات مشرفة بدفاعهم عن أرض مصر الطاهرة وتم انتقاء هذا اليوم دون غيره تمجيدا لذكرى موقعة الإسماعيلية 1952 بعد أن رفض رجال الشرطة تسليم سلاحهم وإخلاء مبني المحافظة للاحتلال الإنجليزي.

واجه الشهداء الأبطال عدوا بأحدث الأسلحة، فقبل بداية المعركة رفعوا شعار "إما الوطن أو الشهادة" ولم يتم يستسلموا للعدو ويعطوهم أرض الوطن بل صمدوا لآخر وقت حتى نالوا شرف الشهادة التي كرمهم بها الله سبحانه وتعالى.


حيث وجهت دباباتهم مدافعها وأطلق البريطانيون نيران قنابلهم بشكل مركز وبشع بدون توقف ولمدة زادت عن الساعة الكاملة، ولم تكن قوات البوليس "الشرطة" مسلحة بشئ سوى البنادق العادية القديمة.

وقبل غروب شمس ذلك اليوم حاصر مبنى قسم البوليس "الشرطة" الصغير ومبنى المحافظة في الأسماعيلية، سبعة آلاف جندي بريطاني مزودين بالأسلحة، تدعمهم دباباتهم السنتوريون الثقيلة وعرباتهم المصفحة ومدافع الميدان، بينما كان عدد الجنود المصريين المحاصرين لا يزيد على ثمانمائة في الثكنات وثمانين في المحافظة، لا يحملون غير البنادق.


واشتبكت الشرطة المصرية والقوات البريطانية وراح ضحية موقعة الإسماعيلية 1952 خمسون شهيدا وثمانون جريحًا من رجال الشرطة المصرية علي يد الإحتلال الإنجليزي في 25 يناير عام 1952 وقامت القوات البريطانية بالاستيلاء على مبنى محافظة الإسماعيلية.


في صباح السبت 26 من يناير 1952انتشرت أخبار الحادث في مصر كلها، واستقبل المصريون تلك الأنباء بالغضب والسخط، وخرجت المظاهرات العارمة في القاهرة، واشترك جنود الشرطة مع طلاب الجامعة في مظاهراتهم، وانطلقت المظاهرات تشق شوارع القاهرة التي امتلأت بالجماهير الغاضبة دفاعا عن أرواح الشهداء.

وتم إقرار هذه الإجازة الرسمية لأول مرة في فبراير 2009 بقرار من الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك باعتبار هذا اليوم إجازة رسمية للحكومة والقطاع العام المصري تقديرًا لجهود رجال الشرطة المصرية في حفظ الأمن والأمان واستقرار الوطن واعترافًا بتضحياتهم التي قدموها من أجل أن تبقى مصر عالية حرة بين الأمم.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة