الثلاثاء 28 مايو 2024

تعليق صحيفتين بريطانيتين

عرب وعالم25-1-2021 | 10:15

نشرت صحيفة "جارديان" مقالا كتبته، نسرين مالك، تقول فيه إن دعوة الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن، إلى الوحدة لا وزن لها وسيراها اليمين ضعفا .


وقالت الصحيفة إن تنصيب بايدن رئيسا جعل الولايات المتحدة كأنها تستيقظ من حلم مزعج وهو فترة دونالد ترامب، وتحاول العودة إلى الحياة العادية.


ولكنها رأت أن الحياة العادية لا تقتصر على نقض قرارات ترامب والتراجع عن سياساته، فإذا كان ترامب الرئيس ذهب فإن الأمراض التي كشف عنها لا تزال موجودة.


وأوضحت "74 مليون شخص صوتوا له على الرغم من سنوات الكذب والكوارث التي تسبب فيها. وهناك الذين لا يزالون يعتقدون أن الانتخابات سرقت منه، والذين اقتحموا مقر الكونجرس، وكذلك مئات الآلاف من ضحايا فيروس كورونا".


وأضافت أن الولايات المتحدة قبل ترامب لم تكن أيضا تعيش "حياة عادية" فمنذ هجمات 11 سبتمبر بلغ عدد هجمات اليمين المتطرف في البلاد ثلاث مرات عدد هجمات المتطرفين الإسلاميين.


وقبل ترامب أيضا عندما كانت أمريكا بقيادة أول رئيس من أصول أفريقية تأسست حركة "حياة السود مهمة" احتجاجا على إفلات قتلة السود من العقاب.


واعتبرت أن الحديث عن الوحدة لا معنى له والملايين رفضوا نتيجة صندوق الانتخابات، وسار المئات باتجاه مقر الكونجرس.


فالمطلوب من إدارة بايدن في هذه الحالة، حسب الصحيفة، أن تستأصل تيار تفوق الجنس الأبيض من جذورها، وتوازن الاقتصاد، وإلا فإن ترامب يكون قد ذهب ولكن جيرانه لايزالون في أماكنهم .


ونشرت صحيفة "فايننشال تايمز" مقالا افتتاحيا ترى فيه أنه على الولايات المتحدة أن تعمل مع حلفائها لمواجهة الصين .


وقالت إن تنصيب جو بايدن رئيسا فرصة للولايات المتحدة وحلفائها الغربيين ليعيدوا النظر في القضية الجيوسياسية الكبرى اليوم وهي كيفية التعامل مع صعود الصين كقوة عظمى في العالم .


وأضافت أن أول عمل وهو تقييم واضح لسلوك الصين في العام الماضي، إذ أنها قمعت الحريات في هونج كونج، وتواصل قمع الإيجور في شينجبيانج، كما أنها دخلت في اشتباكات عسكرية مع الهند.


واعتبرت أن بكين تسعى إلى السيطرة على بحر الصين الجنوبي من خلال تأهيل جيشها وإعداده للانتصار في حرب شاملة في عام 2049. وتملك أكبر حصة في النمو الاقتصادي العالمي، وهي أكبر دولة في التعاملات التجارية عالميا.


ورأت الصحيفة أنه على إدارة بايدن أن تعترف بأن إدارة ترامب على الرغم من الفوضى التي زرعتها فهمت ضرورة تشديد التعامل مع الصين، ولكنها فشلت في استقطاب الحلفاء الغربيين والتعاون معهم.


واختتمت بالقول أنه يجب على الغرب أن يراهن في مواجهة الصين على ترتيب الأولويات والاتحاد. لأن بكين كثيرا ما استغلت عدم انسجام السياسات الغربية تجاهها.