قال الدكتور أسامة العبد، أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية، إن الداعية الإسلامية الدكتورة عبلة الكحلاوي، كانت تتبع منهج الوسطية والاعتدال، وأسلوبها كان يتناسب مع أغلبية أفكار الشعب، أسلوب مرن وسهل ودقيق، فضلا عن معلوماتها الدينية الدقيقة.

وأكد العبد في تصريح خاص لـ «الهلال اليوم»، أنها قدمت الكثير لخدمة الشريعة الإسلامية، وما ينفع الإسلام والمسلمين من التعاليم الدينية السمحة، وكانت دائما حريصة على نشر قيم الإسلام السمحة ونشر قيم الأخلاق والفضيلة في المجتمع.

وأشار إلى أن المجتمع فقد داعية فضيلة ذات سيرة حسنة وعلم نافع ومؤثر، آملا بوجود داعيات ينتهجوا نهجها وأسلوبها وطريقة تقديمها لتعالم الدين الإسلامي والأخلاق الحميدة، ليكونوا صاحبات علم ونفع، والعمل على تعزيز الأخلاق السامية السمحة بين أبناء المجتمع والأجيال القادمة، ويتخذوا الداعية عبلة الكحلاوي قدوة حسنة لهم ونموذج مشرف.

وأوضح العبد أنها كانت أروع مثال في القيام بالأعمال الخيرية، حيث أسست جمعية تعتبر من أكبر الجمعيات الخيرية، وقيامها بالعديد من الخدمات الاجتماعية والخدمية، بالإضافة إلى أنها مقدمة لعدد من البرامج الدينية على الشاشات الفضائية، وإلقائها دروسا دينية بالجامع الأزهر لترسيخ القيم الدينية واتباع مناهج الدين الإسلامي وخدمة الإسلام والمسلمين فيما ينفع ويفيد.

كان عدد كبير من محبي الدكتورة عبلة الكحلاوي قد حضروا إلى مسجدها أمام مجمع الباقيات الصالحات بمنطقة الهضبة الوسطى بالمقطم، للمشاركة في تشييع جثمانها عقب صلاة الظهر.

ووصل جثمان الراحلة إلى مسجدها بالهضبة الوسطى بالمقطم تمهيدا لأداء صلاة الجنازة عقب صلاة الظهر والتي وافتها المنية مساء أمس، عن عمر يناهز 72 عاما.

يشار إلى أن الدكتورة عبلة الكحلاوي من مواليد 15 ديسمبر 1948، وهى داعية إسلامية، وأستاذة للفقه في كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات بجامعة الأزهر، وهى ابنة الفنان محمد الكحلاوي.