الأربعاء 26 يونيو 2024

خدمات وفرص عمل.. طاقة أمل للمواطنين فى مشروع تطوير الـ1500 قرية

تحقيقات25-1-2021 | 20:16

خطة تنموية جديدة تشهدها القرى بمختلف محافظات الجمهورية، بعد توجيهات رئاسية بإعادة هيكلتها وتطويرها مرة أخرى، إذ تعد طاقة أمل لسكان هذه المناطق التي ستشهد تغيرًا جزريًا خلال فترة زمنية قليلة جدًا، خاصة أن وزارة التنمية المحلية بدأت في حصر 1500 قرية ضمن المبادرة الرئاسية التي كلف بها الرئيس.


تساهم في خدمة المواطن


قال الدكتور أشرف عبد الوهاب، وزير التنمية المحلية الأسبق، إن مبادرة تطوير الـ 1500 قرية تستهدف تطوير المحافظات الأكثر فقرا، التي تعاني من بنية أساسية متدهورة، في إطار ما تقوم به الحكومة المصرية، وتوفير العوامل المختلفة التي تجعلها قادرة على تنفيذ خططها في الفترة المحددة.


وأكد عبد الوهاب في تصريح خاص لـ«الهلال اليوم»، أن مبادرة تطوير 1500 قرية في مختلف محافظات مصر تساهم في خدمة المواطن، خاصة أهالي الريف وقرى الصعيد، لأنهم يعانون من نقص في الخدمات وعدم وجود بنية أساسية جيدة، فكل ذلك يؤثر على المواطن.


خلق فرص عمل


وأوضح أن العمل على تنمية وتطوير هذه المناطق يؤدي إلى خلق فرص عمل، وتحسين الشكل والمنظر الجمالي لهذه المناطق، خاصة أن الكثير منها مناطق عشوائية متدهورة تؤثر على الشكل العام للمحافظات والمراكز والمدن، وبالتالي جزء من تنمية المدن هي العمل على الحد من المشكلات الداخلية الموجودة في الريف والسعي إلى حلها لتطويرها.


وأشار إلى أنه كلما تم العمل على رفع كفاءة البنية الأساسية في الريف، وأوجدت الوسائل والأدوات التي تساهم في توفير الخدمات كتوفير فرص عمل، وتحسين الطرق والصرف الصحي والمياه وغيرها من الخدمات، كلما كان هناك مردود إيجابي ونهوض بالريف والقرى المصرية.


وأعرب عن تقديره للجهود التي تبذلها الدولة بالتعاون مع كافة الجهات المسئولة لخدمة المواطنين في كافة محافظات مصر، وتنفيذ الخطط التنموية، وإطلاق مثل هذه المبادرات الإيجابية والفعالة مثل مبادرة حياة كريمة وتطوير القرى، والعمل على رفع كفاءة الأحوال المعيشية، والشعور بالمواطن المصري البسيط وتوفير حياة كريمة له وتلبية كافة احتياجاته.


تشكيل الريف من جديد

قال صبري الجندي، مستشار وزير التنمية المحلية الأسبق، إن مشروع تطوير الـ1500 قرية سيعيد تشكيل الريف المصري من جديد، فهو يستهدف 4200 قرية وليس الـ1500 قرية فقط، مضيفا أن الـ1500 قرية سيتم تطويرهم تطويرا جذريا من خلال تطوير كل المنازل التي تحتاج لذلك وإدخال المياه والصرف الصحي للقرى ورفع شوارع وطرق القرى وإدخال الغاز الطبيعي في حالة توافر مصدر له قريب.


وأكد الجندي في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذا المشروع يعيد بناء القرى من جديد، فهو مشروع طموح وينتظر أن يتم في المواعيد المحددة له، مضيفا أن المشروع سيشهد مشاركة كل الوزارات سواء البترول أو الإسكان لإدخال المرافق والصرف الصحي وبناء وحدات سكنية، وكذلك الصحة لإنشاء وتطوير المراكز الصحية ووزارة الاتصالات لإنشاء أبراج اتصالات ومكاتب بريد، ووزارة التربية والتعليم لتطوير وتنمية المدارس والفصول الدراسية.


بناء القرى من جديد


وأشار إلى أن كل وزارة ستشارك في كل تطوير يخصها، لذلك يجب تكاتف كل الجهود وأن يعمل الجميع في وقت واحدة بالتنسيق بين بعضها، موضحا أن المجتمع المدني ممثل في رجال الأعمال والجمعيات الأهلية عليه دور كبير في مساعدة الحكومة في إتمام هذا المشروع ليس فقط من الناحية المادية ولكن بالاهتمام بالأهالي وسكان هذه القرى وتوعية المواطنين.


وأكد أهمية الدور التوعوي للمواطنين للحفاظ على المشروعات وحالة التطوير بعد الانتهاء منها لضمان حماية جمال ونظافة القرية بعد تطويرها وتغيير الممارسات التي كانت قبل التطوير، موضحا أن هذا الدور من أهم أدوار المجتمع المدني.


واقترح الجندي أن يساهم رجال الأعمال والفنانين والرياضيين والمشاهير ورجال الدين من أبناء القرى في هذا المشروع لتطوير قراهم من خلال مبادرة تحت اسم "العودة إلى الجذور" للتواصل مع أهالي القرى وتقديم كافة ما يحتاجونه.