الأربعاء 26 يونيو 2024

في يومهم العالمي.. الصحفيون والإعلاميون في ليبيا بين الاختطاف والقتل والهروب

3-5-2017 | 16:48

 

يواجه الصحفيون في الوطن العربي بشكل عام، وصحفيو ليبيا بشكل خاص العديد من الأزمات والمشاكل خلال أداء مهامهم، نظرًا للظروف الأمنية التي تعيشها المنطقة، والحرب الدامية بين الجيش السوري والكمليشيات الإرهابية، والقتل اليومي الذي يطال المدنيين والمقاتلين، لم يسلم الصحفيون أيضا من هذا العنف، بين عمليات قتل وخطف واستهداف، لذا أدرجا ليبيا في القائمة السوداء لحرية الصحافة، وفقا للتقرير السنوي الذي أصدرته منظمة "مراسلون بلا حدود" في اليوم العالمي لحرية الصحافة.

 

ويروي الصحفي الليبي أحمد الفرجاني لـ"الهلال اليوم" أبرز المشاكل والتحديات التي تواجه الصحفيين الليبيون في السطور التالية.

 

الإعلام أصبح أداة الدفاع والهجوم الأولى بين القوى السياسية في ليبيا

قال الصحفي الليبي أحمد الفرجاني، إن شكل الإعلام الليبي تغير بشكل كبير بعد الحرب والانقسامات السياسية، عن ماكان عليه بعد إبان ثورة 17فبراير، لافتًا إلى أن الإعلام أصبح أداة الدفاع والهجوم الأولى بين القوى السياسية في ليبيا، كما أنه أصبح أداة رئيسية وفعاله في الحرب بين هذه الاطراف.

 

هروب الكثير من الإعلاميين الليبين

وأشار الفرجاني في تصريح خاص لـ"الهلال اليوم"، إلى أن العمل في مجال الإعلام في ليبيا أصبح معقدَا للغاية، مما أدى إلى مغادرة الكثير من الاعلاميين للساحة الاعلامية في ليبيا، أو مغادرتهم خارج البلاد ليكونوا جزء من كثير من المهجرين خارج البلاد.

 

الإعلاميون بين الخطف والتهديد والاغتيال

وأشار الصحفي الليبي، إلى أن فرصة الهروب خارج البلاد لم تتوفر لدى كثير من الإعلاميين، فتعرضوا للاختطاف والتهديد والسجن خاصة في مدينة في مدينة طرابلس الليبية، و لعل الاعلامي عبد المعز بانون أكبر شاهد على هذا ، كونه لازال مختطفًا إلى يومنا هذا من قبل المليشيات الإرهابية في العاصمة طرابلس منذ قرابة الثلاثة أعوام.

 

تشديد القبضة الأمنية على حماية الصحفيين

ولفت إلى وجود الكثير من الشواهد في ليبيا على انتهاك الحقوق للاعلاميين واختطافهم واغتيالهم في طرابلس وبنغازي، لافتًا إلى أن هذا يؤدي إلى  وضع كثير من العراقيل وتشديد القبضة الامنية على الصحفيين والاعلاميين خصوصا الذين يعملون مع قنوات ووكلات أنباء أجنبية، مما أدى إلى تعقيد عملهم، وإعاقتهم عن أداء مهامهم بالشكل المطلوب.

نقل الخبر في ليبيا عمل يحتاج للمغامرة

وأشار إلى  أن القوى السياسية  والميليشيات الإرهابية في ليبيا تتعامل مع الصحفيين بمبدأ "إن لم تكن معي فانت ضدي"، ليصبح عمل الاعلاميين أخطر الأعمال و المهام ، ويصبح قول الحقيقة و نقل الخبر مهمة تحتاج إلى الكثير من المغامرة.

 

وتابع: "تحت هذا الضغط وذاك تغير شكل الإعلام  في ليبيا  وانحرف عن مساره الطبيعي، وأصبح أداة للتزييف و الكذب ونشر الفتنة بين الليبيين، خاصة في ظل حالة الإنقاسم التي يشهدها الشارع الليبي".

 

واستكمل: "لتنجح بالعمل الإعلامي في ليبيا يجب أن تكن قادرا على نقل صورة مغاييرة عن واقع الحال، أو توصيف الواقع و الازمة لمصلحة أو لسياسة معينة".

    الاكثر قراءة