مشروعات قومية عديدة في مختلف القطاعات، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، للسعي وتحقيق الاكتفاء الذاتي الذاتي والتوازن والتكامل بين الإنتاج والاستهلاك، من خلال إنشاء المجمعات الحيوانية والزراعية لتربية المواشي، وتوفير المصاتع لإنتاج الألبان، والعمل على تغطية وتلبية احتياجات السوق المحلي من السلع والمنتجات الزراعية والحيوانية وبأسعار مناسبة للمواطنين، وخلق فرص عمل لهم داخل المزارع والمجمعات الزرعية.
السلع والمنتجات
في البداية، قال الدكتور طارق سليمان رئيس قطاع الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة، إن ما تم تنفيذه من مشروعات قومية في سبيل تحقيق الاكتفاء الذاتي من الإنتاج الحيواني في مصر، خطوة جيدة واتجاه إيجابي ودليل على توجه الدولة للتوسع في الإنتاج المحلي من اللحوم الحمراء البيضاء والألبان.
وأكد سليمان في تصريح خاص لـ"الهلال اليوم"، أن ذلك يساهم في زيادة المعروض وتغطية السوق المحلي، والتقليل من الاستيراد، وتوفير عمل لصغار المربيين والمزارعين، ورفع كفاءة العنابر والحظائر وتحسين معدلات إنتاج الدواجن والمواشي الموجودة بداخلها.
الدولة حريصة على توفير فرص عمل
وأوضح أن الدولة حريصة على توفير فرص عمل للشباب لتحقيق تنمية مستدامة، وهذا يمكن تنفيذه من خلال المشروعات القومية في المحافظات المختلفة، لخلق المزيد من فرص العمل، بالتزامن مع تحقيق الاكتفاء الذاتى في مختلف السلع والخدمات، لافتا أن المشروعات القومية في كافة القطاعات كلها مصرية، وذلك سيكون له مردود وأهمية كبيرة في الحد من زيادة معدلات البطالة، بالإضافة إلى زيادة الإنتاج وتحقيق الأمن الغذائي، والحفاظ على الأمن القومى.
البتلو ساهم في النهوض بالثروة الحيوانية
وأشار إلى أن المشروع القومي التى تم تنفيذه لتربية عجول "البتلو" ساهم في النهوض بالثروة الحيوانية، وتوفير اللحوم الحمراء، ودعم صغار المربيين من خلال منحهم قروض بفائدة بسيطة لشرائها، بالإضافة إلى مشروعات الاستزراع السمكي وتطوير البحيرات السمكية في مدن مثل المنزلة وكفر الشيخ، مما يؤدي إلى تقليل الفجوة في البروتين السمكي والعمل على توفيره بالكميات والأسعار المناسبة وجعله في متناول كافة المواطنين.
ولفت إلى الاستفادة التى تعود على ما تتمتع به مصر من سواحل وبحيرات غنية وظروف مناخية ملائمة تساعد على تنفيذ ونجاح هذا النوع من المشروعات، وإنشاء الصوب واستغلال الإمكانيات المتاحة والمبيدات والأسمدة اللازمة لمقاومة الآفات وتحسين وزيادة الإنتاجية وتقيل نسبة الاستيراد.
المواطن البسيط
وفي نفس السياق، قال الدكتور عاطف مجاهد، مدير عام الإدارة العامة للمصايد البحرية، إن الدولة المصرية على الرغم من تداعيات كورونا وتأثيرها على دول العالم كله، لم تتوقف عن استكمال خططها في الإصلاح والتعمير، واستصلاح عدد من الأفدنة والأراضي الزراعية، ومشروعات الاستزراع السمكي، ومزارع المواشي والدواجن لسد الفجوة وتحقيق الاكتفاء الذاتي في البروتين النباتي والحيواني مع مراعاة الأسعار المناسبة للمواطن البسيط.
وأكد مجاهد في تصريح خاص لـ"الهلال اليوم"، أن هذه المشروعات ستحقق طفرة غير مسبوقة في تحقيق التوازن بين الإنتاج والاستهلاك، والتكامل بين الإنتاج الحيواني والإنتاج الزراعي، ونهوض الدولة نحو التنمية والتصدي لما يواجهها من تحديات.
تضم مزارع لتربية الماشية
وأشار إلى أن المشروعات تضم مزارع لتربية الماشية بمختلف أنواعها ومجازر آلية حديثة بمعدات متكاملة، ومصانع لمختلف منتجات الألبان، الأمر الذي يؤدي إلى تحسين الإنتاج الحيواني في مصر، وتوفير المنتجات بأسعار منخفضة.
وأوضح مدير المصايد، أن الاهتمام بقطاع الثروة الحيوانية له أهمية في تحقيق إنتاج محلي ووطني من اللحوم والألبان، لتغطية احتياجات السوق المحلي، كما أن الاهتمام به يساهم في استكمال الطاقات الإنتاجية بالمزارع، لافتا إلى ضرورة الحملات القومية لتحصين الحيوانات ضد الأمراض، والعمل على تطوير مجازر الإنتاج الحيواني والحجر البيطري لتحسين الإنتاجية وضمان سلامتها وجودتها.
وأشاد مجاهد بجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي في تطوير قطاعات الدولة المصرية، وتحسين السلالات، وإنشاء مشاريع لزيادة الإنتاج الحيواني مثل مشروع البتلو، وإنشاء مجمعات الإنتاج الحيواني، وتوفير آلاف فرص العمل للشباب، وفتح مجالات لزيادة الصادارت وتعزيز النشاط الاقتصاد.