الخميس 13 يونيو 2024

لعنة الحب تهدم حديقة الأسماك.. ووزير سابق: دخلها لن يكفى للتطوير

أخبار26-1-2021 | 18:17

تشير جدران أحواض الأسماك بالحديقة، الى تواجد العديد من الشباب والفتيات، ليس لإستمتاع بالحديقة الخلابة والتنزه بين أشجارة، ولكن لممارسة الحب، والأعمال المنافية للآداب، مما جعل إختلاف أهداف الذهاب الى الحديقة، مختلف عن زمن العندليب، وشادية.


كانت حديقة الأسماك منذ زمن بعيد، تعج بالمخرجين الدراميين، والكاميرات الراغبة في تصوير المشاهد الرومانسية، من بينهم أفلام عدة لعبدالحليم حافظ، وشادية وغيرهم من الفنانين، والمطربين الذين طبعوا على أسوارها مشاهد حفظها التاريخ. 


وكان السبب وراء وجود تلاهف الكاميرات، هو جمال كم الأسماك الهائل، وألوان المياه، والأشجار التي لم  كن لها مثيل. 


إلا أنه وبعد إختلاف الأزمنة، أصبحت الحديقة خالية من الأسماك، وجفت مياها، مما تسبب في قلة عدد الزوار إليها.



ومن جانبه الدكتور أشرف عبدالوهاب، وزير التنمية المحلية الأسبق في تصريحاته لبوابة «الهلال اليوم»، أن أخلاق الزوار في الوقت الحالى، مختلفة عن أخلاقهم السنوات السابقة، وأوضح أن الهدف من زيارة الحديقة فيما سبق كان للترويح عن النفس، ومشاهدة أسماك جميلة، والخروج في نزهه مع أسرهم.



وأوضح عبد الوهاب أن الأهداف الآن إختلفت، من الخروج مع أسرهم، لخروج الشباب والفتيات وتمضية أوقات الحب بشكل لا يليق بالذوق العام، مما لا يجعلها هدفاً للإصلاح في الوقت الحالي.



وقال الدكتور أشرف أن حديقة الأسماك تحتاج لتكاليف لإعادة إعمارها من جديد، مشيراً الى أن العائد من وراء حديقة الأسماك ليس كبير، مشيراً الى أن تذكرة الحديقة ستظل بنفس السعر ولن يرتفع، موضحاً أن دخل الحديقة لن يكفي تطويرها، وإذا تساوى التكلفة مع دخلها لن تتأخر أي جهه حكومية من تطويرها. 




وأكد أن التذكرة في الوقت السابق كانت تغطي مصاريف الحديقة، من أجور، وصيانة، موضحاً أن الأجور  الصيانة في زيادة ولكن التذكرة سعرها ثابت. 



جدير بالذكر أنه تم إنشاءها عام 1867 ، ولكنها أغلقت لفترة طويلة عام 1965 حتى افتتاحها عام 1983 بعد تجديدها بشكل علمي وهندسي جديد، وتبلغ مساحتها مضافا إليها مجموعة الحدائق النباتية المجاورة لها نحو 9 أفدنة ونصف الفدان، وتغلب عليها المساحات الخضراء من أشجار ونباتات زينة وأحواض الأسماك النادرة. 


وفي سياق متصل فقد أوضحت وزارة الزراعة، أنه تم وضع خطة لتطوير الحديقة على 3 مراحل، حيث تشتمل الأولى على منطقة المعمل البحثي للأسماك ومنطقة المفرخ التى تم تطويرها بالفعل. 


أما المرحلة الثانية فهي تطوير البحيرة الوسطى للحديقة بمساحة 350 مترا تقريبا، ورفع كفاءة المساحة المحيطة بها. 


وأوضحت الوزارة أن المرحلة الثالثة، فقد تم إعداد مشروع بتطويرها عن طريق إحدى الشركات المتخصصة بمعرفة الهيئة العامة للخدمات البيطرية كمرحلة ثالثة ونهاية التطوير.