قال الدكتور مجدي حمزة، خبير التعليم، إن وزارة التربية والتعليم تحاول بكل جهد منذ عامين إغلاق السناتر التعليمية، لكنها لم تتمكن من إغلاق سناتر الدروس الخصوصية بسبب عمليات التحايل، وعدم وجود رقابة صارمة على عملية الإغلاق التام للسناتر، لافتا أن الدروس الخصوصية تستنفز من موارد الأسر المصرية حوالي 70 مليار جنيها في العام.
وأضاف مجدي حمزة في تصريح لـ«الهلال اليوم»، أنه لابد من إيجاد بديل قوي للدروس الخصوصية قبل محاولة إغلاقها بشكل تام، لأن المجموعات المدرسية ليس عليها إقبالا من الطلبة وأولياء الأمور حتى الآن، بسبب عدم وضع خطة سليمة لها واسستقدام المدرسين الأكفاء القادرين على جذب الطلبة في المجموعات المدرسية وضعف التجهيزات ببعض المدارس وأسعارها تتقارب، بل تزيد في بعض الأحيان عن أسعار الدروس الخصوصية.
وأشار إلى وجوب توفير البديل المناسب للدروس الخصوصية بالأخص لطلاب الثانوية العامة، سواء كان إدمودو أو القنوات والمنصات التعليمية، خاصة أن الطلبة في الثانوية العامة أو المراحل الآخرى ليس لديهم إقبال على وسائل التعليم الحديثة، مما يجعلها غير قادرة على جذب الطلبة حتى الآن، لأنها تعتبر مغامرة بالنسبة للطلبة وأولياء الأمور في مرحلة تعد هي الأصعب في مراحل التعليم وتحديد مستقبل الطلاب.
وأوضح مجدي حمزة، أنه بالرغم من ضعف وسائل التعليم الحديثة في مواجهة الدروس الخصوصية، ألا أنه من أكثر المؤيدين لإغلاق "السناتر"، لكن لابد من توفير بديل قوي قادر على سد هذه الفجوة التعليمية الرهيبة، خاصة في مرحلة الصف الثالث الثانوي حفاظًا على مستقبل الطلاب، بالإضافة إلى محاولة إقناع الطلاب بمدي أهمية المنصات والقنوات التعليمية.
أكد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أنه لا نية لإلغاء الامتحانات أو إقامتها في مايو القادم تحت أي ظرف.. داعيا الطلبة الاهتمام بالمذاكرة والتعلم من كل المصادر المتاحة استعدادا لامتحانات الترم الأول.
وقال الوزير، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إنه على الرغم من إعلان الوزارة منذ أيام عزمها إعلان كل تفاصيل الترم الثاني والامتحانات يوم 14 فبراير إلا أن الشائعات والاجتهادات تظل مستمرة للأسف الشديد.