نظم المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمي، محاضرة للدكتور هشام عبدالدايم عميد معهد الكبد بكلية الطب جامعة المنوفية، أدارها الدكتور حسين البنهاوي عضو لجنة الكتاب والنشر بالمجلس، حول موضوع "النشر العلمي للناشئين".
وذكر بيان أصدره المجلس اليوم الثلاثاء أن المحاضرة نظمتها لجنة الكتاب والنشر بالمجلس الأعلى للثقافة، ومقررها الدكتور خالد العامري، وقد عقدت المحاضرة بقاعة المجلس الأعلى للثقافة، وتم بثها مباشرة عبر حسابات المجلس بمواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وشهدت الفاعلية تطبيق الاجراءات الاحترازية كافة؛ بهدف الوقاية من فيروس (كوفيد-19) والحد من انتشاره.
وأوضح عبدالدايم -في المحاضرة- أن كتابة البحث العلمي تتطلب توافر مجموعة من المكونات الأساسية مثل: العنوان، واسم المؤلف ووظيفته، وملخص البحث، وهيكل المقال الذى ينقسم إلى: المقدمة وطرق البحث والنتائج ومناقشتها، كما يجب أن يختتم البحث بالخلاصة والخاتمة والتوصيات، والتعريف بالمساهمين فى البحث، ومصادر الاستشهادات العلمية.
وأكد أن ملخص البحث يعد من أهم العناصر في المقال العلمي؛ كونه أول ما يقوم بقراءته المحررين والمحكمين، خلال تقييمهم المبدئي للبحث المقدم، فضلًا عن أن العديد من مواقع البحث العلمي على الشبكة العنكبوتية تتيح للمهتمين قراءة ملخص المقال؛ فإذا حازت فكرته اعجابهم يصبح من اليسير عليهم الحصول على المقال بأكمله، وتابع مؤكدًا أن ما يجعل ملخص المقال على درجة عالية من الجودة يتمحور حول: توضيح أهمية البحث والهدف منه، والوصف المختصر الواضح لتجارب البحث، وعرض النتائج بصورة مختصرة واضحة، وتلخيص الاستنتاجات من نتائج البحث.
وشدد على ضرورة التعريف بالمساهمين في البحث؛ فتتم الإشارة أن هؤلاء هم من قدموا مساهمات بالبحث، ولكن ليس إلى درجة المشاركة الفعلية في كتابته، فيفضل أن تتم الإشارة إلى مجهودهم في البحث، ويشمل التعريف بالمساهمين فى البحث الأفراد أو الجهات التي قدمت أفكارًا في إطار موضوع البحث، أو ساعدت فى عملية كتابة البحث أو الرسوم التوضيحية المتضمنة فيه، وكذلك المساهمة بالدعم المالى واللوجستي، وتوفير بعض الأجهزة أو العينات أو الأنسجة والنصائح التقنية، بجانب المساهمة فى عملية التحرير والنشر.
وشدد على أهمية توافر عنصر مصداقية النشر؛ حيث تشمل المصداقية فى نشر الأبحاث والأمانة فى توثيق البحث، والدقة فى تحديد مشاركات الباحثين وتوضيح المساهمات التى تشمل الاتصال وتبادل المعلومات، بجانب الشفافية فى عرض تباين المصالح وحتى احتمالية حدوث ذلك، وحماية البشر خلال مراحل البحث، ورعاية حقوق الحيوان خلال إجراء البحث، والتزام المسؤولية التبادلية للملكية الفكرية بين الباحثين وفرقهم البحثية.