تحت عنوان " إشادة أممية" .. قالت صحيفة " البيان " إن الأرقام الكبيرة، والمؤشرات المبشرة، المتعلقة باقتصاد الإمارات، لا تزال تتوالى وتعكس الثقة العالمية بمتانته، ونموه، وقدرته على بلوغ آفاق جديدة وواعدة، رغم ما يعيشه العالم اليوم في ظل جائحة «كورونا». وآخر هذه الأرقام جاءت في سياق تقرير اقتصادي للأمم المتحدة، المؤسسة الدولية الأولى، الذي توقع أن ينمو اقتصاد الإمارات في العام الجاري بنسبة 3.7 % .. ومن اللافت أن التقرير الأممي، الذي يرصد «آفاق الموقف الاقتصادي العالمي 2021»، يشيد بجهود الإمارات في اتخاذ سياسات نقدية سليمة في تعاملها مع تداعيات «كوفيد 19»، مشيراً إلى أن الدولة كانت من أبرز البلدان التي انتهجت سياسات نقدية ناجعة لتتكامل على نحو جيد مع تدابيرها المالية، التي اتخذتها لدعم اقتصادها في مواجهة الجائحة.
واضاف التقرير أن تلك السياسات النقدية الناجعة التي انتهجتها الإمارات، تضمنت تدبيراً شديد الأهمية، منها خفض المتطلبات المُتعلقة بالاحتياطيات لدى البنوك، كي تتمكن من ضخ المزيد من السيولة، مشيراً في الأثناء إلى أن الظروف الراهنة السائدة في الدول العربية تميل إلى تعزيز المكانة التي تتمتع بها دبي باعتبارها المركز المالي الأول في العالم العربي وفي السياق ذاته توقع أن تواصل دبي العام الجاري احتفاظها بهذه المكانة وتعزيزها.
وأوضحت "البيان" في ختام افتتاحيتها أن أهمية هذه الإشادة والتوقعات الأممية بشأن اقتصاد الإمارات، يعني أن الدولة ماضية في نهجها الذي رسمته القيادة الرشيدة بحكمة واقتدار، والثقة التي أبدتها بحتمية تجاوز آثار الجائحة، بأسرع وأفضل ما يمكن. وهو الأمر الذي يجعل من الدولة ونهجها موضع إعجاب وتقدير واحترام العالم أجمع.
من جانب آخر وتحت عنوان"جائحتان" .. قالت صحيفة " الخليج " إنه مع اتساع رقعة جائحة كورونا، وانتشار سلالات أكثر عدوى، وارتفاع الإصابات لتصل إلى حوالى 100 مليون إصابة، والوفيات إلى حوالي مليونين وربع المليون وفاة، والعودة إلى المزيد من الخطوات الاحترازية والإغلاق في معظم دول العالم، فإن العالم في الحقيقة أمام مفترق طرق، إذ بات عليه أن يحدد الخطوات التي عليه اتخاذها لإنقاذ الحياة على هذه الأرض، بعدما وصلت البشرية إلى مرحلة مصيرية تستدعي المسارعة إلى العمل الجماعي في مختلف الميادين قبل أن يفوت الأوان، وتصبح تكلفة البقاء أكثر صعوبة، وربما مستحيلة.
وتابعت "إن جائحة كورونا التي يصعب التكهن بموعد انتهائها، أو ما إذا كانت وطأتها سوف تخف أو تستفحل، هي مجرد واحد من الأخطار المحدقة بالعالم، إذ إن الخطر الآخر يتمثل بازدياد الاحتباس الحراري الذي يضرب الكرة الأرضية، ما قد يجعل الحياة عليها مستحيلة في قادم الأيام إذا لم يسارع العالم إلى اتخاذ خطوات سريعة وجذرية لوقف الانبعاثات المتزايدة لغازات الدفيئة وتأثيرها على الحياة، مثل ارتفاع سطح البحار، وذوبان الجليد القطبي، والأعاصير، والسيول، والجفاف، وتراجع المحاصيل الزراعية، وانكماش غابات الأمازون، وانقراض أنواع من الكائنات الحية.
وذكرت أنه وفقاً لتقرير منظمة «جيرمن ووتش»، فإن نحو نصف مليون شخص قضوا في كوارث طبيعية مرتبطة بظواهر مناخية قصوى في السنوات العشرين الماضية.
وتدفع أكثر الدول فقراً الثمن البشري الأكبر لهذه الظواهر، رغم أنها لا تسهم إلا بنسبة ضئيلة جداً من الانبعاثات.
وكانت الدول الغنية وعدت بزيادة مساهمتها المناخية للدول النامية إلى 100 مليار دولار سنوياً اعتباراً من عام 2020، لكنها لم تفِ بوعودها حتى الآن.
ولفتت إلى أن البنك الدولي يحذر من أن «التغييرات المناخية تهدد بغرق نحو 100 مليون شخص في الدول الفقيرة بحلول عام 2030»، كما أن «ارتفاع درجة الحرارة بين درجتين إلى ثلاث درجات مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، سيضع 150 مليون شخص آخرين في دائرة الإصابة بالملاريا وحدها في الهند، كما يمكن أن يؤدي إلى دخول 45 مليون شخص إلى دائرة الفقر بحلول عام 2030 جراء تغير المناخ.» .. وتؤكد الدراسات أن ارتفاع منسوب مياه البحر جراء زيادة درجات الحرارة، وذوبان ثلوج المحيط المتجمد الشمالي سوف يؤديان إلى غرق العديد من الجزر المأهولة والمدن الساحلية.
ويقول مارك سيريز، مدير المركز الوطني الأمريكي لبيانات الجليد والثلوج «نحن نسير نحو محيط متجمد شمالي بلا جليد موسمي».
وأضافت في ختام افتتاحيتها ان هولندا نظمت يوم أمس الأول قمة عالمية عبر الفيديو لجعل كوكب الأرض أكثر قدرة على مواجهة تأثيرات ظاهرة تغير المناخ، بحضور العديد من قادة العالم وأمين عام الأمم المتحدة جوتيريس.
مشيرة الى ان هذه أول قمة تبحث آثار تغير المناخ، حيث أطلق رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون مبادرة «أدابشين أكشن كوالشن»، وتضم بريطانيا ومصر وبنجلاديش ومالاوي وهولندا والأمم المتحدة.. وقالت:" لكن، ورغم ضعف مردود هذه الاجتماعات إلا أنها تبقي على الوعي بالخطر، والبحث عن حلول ممكنة".