أكد برلمانيون أن مشروع تطوير 1500 قرية هو مشروع قومي سيعمل على تحقيق نهضة للبنية الأساسية للقرى والريف في مصر، موضحين أن هذا المشروع يمثل قيمة مضافة للاقتصاد المصرى فضلا عن أنه سيقلل التفاوت بين القرى والمدن حيث سيؤدي إلى تنمية البنية الأساسية والخدمات الصحية، والمعيشية والاجتماعية والصحية.
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوسيع نطاق المرحلة الأولى من مشروع "حياة كريمة" لتطوير قرى الريف المصري لتشمل 1500 قرية في نطاق 50 مركز مدينة داخل مختلف محافظات الجمهورية يسكنها 18 مليون مواطن، وبتكلفة 500 مليار جنيه، ذلك بالإضافة إلى عدد 400 قرية سبق وأن تم تطويرها تحت مظلة ذات المشروع "حياة كريمة".
كان مجلس الوزراء قد وافق في اجتماعه اليوم على اعتبار مشروع تطوير القري المصرية ضمن مبادرة الرئيس "حياة كريمة" مشروعا قومياً، لتسهيل الإجراءات الخاصة بالتراخيص والإنشاءات والاستثناء من سداد الرسوم الخاصة بالتصاريح.
قيمة مضافة للاقتصاد
ومن جانبه، قال النائب محمد كمال مرعي، رئيس لجنة المشروعات الصغيرة بمجلس النواب إن هناك مبادرة حميدة من الرئيس عبدالفتاح السيسي مبادرة " حياة كريمة" والتي من شأنها تطوير 1500 قرية على مستوى المحافظات المصرية خلال ثلاث سنوات وبالفعل شملت المرحلة الأولى 143 قرية وتم زيادة العدد ليصل إلى 375 قرية وسيتم مضاعفة العدد ليصل إلى 1500 قرية خلال المرحلة المقبلة.
وأضاف رئيس لجنة المشروعات الصغيرة بمجلس النواب في تصريحات لـ" الهلال اليوم " أن هذه المبادرة تخلق قرية مصرية متكاملة المرافق يمكن تحويلها إلى مجتمعات صناعية، وهذا بالطبع سيعطي قيمة مضافة للاقتصاد المصري وسينتج عنه عوائد مالية مجزية، مشيراً أن هذه المبادرة تعطي شعوراً عام لدى المواطن المصري بمدى اهتمام الدولة المصرية بتحسين سبل العيش وتوفير حياة كريمة للمواطن.
ومن جانبه أكد "مرعي" أن المبادرة تشمل جميع المحافظات بالتركيز على المراكز الأكثر احتياجاً، حيث يتم العمل على مستوى البنية التحتية والخدمات الأساسية كالصرف الصحي، النقل، المدارس ومياه الشرب، مضيفاً أن المبادرة تخلق فرص عمل للشباب وتقضي على البطالة فضلاً عن نقص معدلات الفقر.
وأشار رئيس لجنة المشروعات الصغيرة بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي التي غيرت حياة الملايين من قانطي القرى الأكثر احتياجاً بتوفير كافة الخدمات الأساسية في مختلف مناحي الحياة.
تقليل التفاوت بين القرى والمدن
وقالت النائبة رشا إسحاق عضو مجلس الشيوخ عن محافظة سوهاج أنه يتم العمل على مشروع 1500 قرية لإصلاح القرى المصرية في مجال الصرف الصحي، ومياه الشرب، النقل، وغيرها من المجالات من أجل تقليل التفاوت الكبير بين القرى والمدن المصرية، وقد حظيت محافظة سوهاج بنصيب 181 قرية.
وأوضحت عضو مجلس الشيوخ خلال تصريحها لـ"الهلال اليوم" أن مشروع 1500 قرية سيسلط الضوء على مراكز الشباب بما تتضمن من مراكز ثقافية وخدمية ورياضة، من أجل تنشئة جيل قادر على مواجهة التحديات مشيرة إلى أن هذه المشروعات سوف تخلق فرص عمل للشباب وتقليل معدل البطالة.
وأضافت "إسحاق" أن الرئيس السيسي طالب الشركات المنوط بها تنفيذ المشروع بعمل دراسة جدوى وتجهيز ميزانيتهم وما تحتاجه من أيادي عاملة وذلك بتعاون جميع شركات المياه والصرف الصحي والكهرباء والنقل، للبدء السريع في المشروع، مشيرة إلى أن المشروع من أكبر البرامج التي سيشهدها الريف المصري.