الأحد 24 نوفمبر 2024

عرب وعالم

مسؤول أفغاني: إعادة اعتقال المئات من سجناء طالبان المفرج عنهم

  • 27-1-2021 | 19:28

طباعة

قال مستشار الأمن القومي حمد الله محب إن المئات من سجناء طالبان المطلق سراحهم بموجب اتفاق السلام المبرم بين الولايات المتحدة وحركة طالبان العام الماضي، اعتقلوا مجددًا عقب عودتهم إلى ساحة القتال.


ونقلت الصحيفة الإلكترونية "ستارز آند سترايبس"، التي يصدرها الجيش الأمريكي عبر البحار خارج الولايات المتحدة، عن المسؤول الأمني قوله للصحفيين إن الجيش الأفغاني يتوقع أن يكثف المسلحون هجماتهم على مدار الأشهر المقبلة من العام.


وقال مهيب: "اعتقلنا مجددًا 600 من المفرج عنهم لأنهم كانوا يقاتلون إلى جانب طالبان رغم أنهم تعهدوا بأنهم لن يقاتلوا مرة أخرى."


وأضاف، نقلًا عن تقارير استخباراتية، أن سجناء آخرين أُفرج عنهم شاركوا في تفجير سيارات مفخخة والتخطيط لهجمات على قوات الأمن.


ولم يحدد مهيب، الذي شارك في اجتماع أمني، عدد السجناء السابقين إلى جانب أولئك الذين أعيد اعتقالهم والذين يُعتقد أنهم عادوا إلى التمرد، رغم توقيع جميع السجناء المفرج عنهم على تعهد بأنهم لن يقاتلوا بعد الآن.


وكانت السلطات الأفغانية قد أطلقت سراح أكثر من 5000 من سجناء طالبان العام الماضي مقابل 1000 من أفراد قوات الأمن الأفغانية الذين أسرهم المقاتلون في عملية لتبادل الأسرى، والتي كانت جزءًا من الاتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان الذي أبرم في فبراير الماضي، كبادرة على حسن النوايا أثناء محادثات السلام الجارية بين المتمردين والحكومة الأفغانية.


وكانت حكومة كابول، التي لم تشارك في المحادثات التي أدت إلى الاتفاق، مترددة في البداية في إطلاق سراح السجناء، إلا أنها رضخت في النهاية للضغوط التي مارستها عليها واشنطن، بينما انتقد الكثيرون في أفغانستان تلك الخطوة، قائلين إنها قد تؤدي إلى تفاقم الوضع الأمني، كما أعرب رئيس أركان الجيش الأفغاني الجنرال ياسين ضياء عن اعتقاده بأن عمليات القتال المكثفة في جنوب أفغانستان تُعد نتيجة مباشرة لاطلاق سراح السجناء.


ومن جانبهم، يصر مسؤولو طالبان على عدم عودة أي من المعتقلين السابقين للقتال، رافضين المزاعم بأن 600 أعيد القبض عليهم.


وقال الناطق الرسمي باسم حركة طالبان ذُبيح الله مجاهد لصحيفة "ستارز أند سترايبس" إن حوالي 40 رجلاً فقط عادوا إلى الحجز، إذ تم القبض على معظمهم خلال مداهمات على منازلهم، زاعمًا أنهم أبرياء من التهم المنسوبة إليهم.


وواصل المتمردون شن هجمات في أنحاء أفغانستان، رغم الاتفاق مع الولايات المتحدة وبدء محادثات السلام مع الحكومة في سبتمبر الماضي والمطالبات المتكررة لوقف إطلاق النار من واشنطن وكابول.


وأدى العنف المتواصل إلى شكوك المسؤولين الحكوميين الأمريكيين والأفغان بأن المقاتلين ليسوا جادين بشأن الوفاء بجانبهم من محادثات السلام، بل أعرب مهيب عن اعتقاده بأن كافة الدلائل تشير إلى أن الجماعة تستعد لتكثيف الهجمات عندما تبدأ فترة الربيع، التي تعتبر موسم القتال التقليدي، وقبل أسابيع فقط من انسحاب جميع القوات الدولية من البلاد.


وبموجب الاتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان، يُمكن للقوات الأجنبية الانسحاب من أفغانستان بحلول مايو المقبل، فقط في حالة وفاء طالبان بوعودها الغامضة لمكافحة الإرهاب.


وقال مهيب: "طالبان لا تريد السلام. معلوماتنا الاستخباراتية توضح أن طالبان تستعد للقتال. وتعتقد أنها ستنتصر عسكريًا.. لذلك يقع الالتزام على عاتقنا أن نكون على أهبة الاستعداد."


وكانت إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن قد أعلنت منذ أيام أنها تعتزم مراجعة تفاصيل الاتفاق وتحديد ما إذا كانت طالبان تفي بوعودها.


يشار إلى أنه يوجد حاليًا 2500 جندي أمريكي في أفغانستان، وهو أقل عدد منذ بداية الحرب قبل ما يقرب من عقدين من الزمن، حيث انخفضت الأعداد من حوالي 13 ألف جندي في نفس الوقت من العام الماضي.


    الاكثر قراءة