بالطبع يوجد داخل المحاكم الكثير من القضايا الطريفة والغريبة، لكن تلك القضية أتلك عليها الكثير من الأشخاص بأنها أغرب قضية قرأوا عنها على الإطلاق، حيث قضت محكمة أسترالية بصرف تعويض كبير لرجل بسبب أمر تافه للغاية.
وكان روبرت ثيلان الذي يعمل في إحدى الشركات في جنوب أستراليا يحضر مفاتيح سيارته، لكن سقطت منه عن طريق الخطأ وهو ما أدى لإجهاد ظهره خلال الإنحناء لاستلامها.
بدأت القصة عندما تلقى رسالة نصية من عمله تخبره بالذهاب لإصلاح خط كهرباء، فارتدي ثيلان ملابس العمل وخرج إلى سيارة فورد رينجر التي أصدرتها الشركة في ممر سيارته، وجلس في مقعد السائق، لكنه أسقط مفاتيح السيارة عن طريق الخطأ على الرصيف.
بينما كان جالسًا، مد الرجل يده ليمسك بالمفاتيح وأجهد ظهره، على ما يبدو هذه إصابة متعلقة بالعمل ويحتاج إلى تعويضه من قبل صاحب العمل.
أبلغ الرجل الإسترالي عن إصابته، وتم نقله إلى المستشفى بعد فترة وجيزة، وتركته إصابته غير قادر على العمل لفترة زمنية غير معلنة، وتكبد نفقات طبية كبيرة، لكن صاحب العمل رفض مطالبته بالتعويض.
في دفاعهم، جادل محامو شركة شبكة الكهرباء بأن إصابة روبرت ثيلان "لم تنشأ عن العمل والتوظيف لم يكن سببًا مهمًا يسهم في الإصابة" وأنه كان "يقوم فقط بنشاط تحضيري للقيام بواجبات التوظيف" عندما سلالة حدثت.
من ناحية أخرى، أدعى العامل أن اتفاقيات العمل الخاصة به تنص على أنه بدأ يتقاضى راتبه عندما بدأ رحلته إلى وظيفة، وأنه طُلب منه استخدام سيارة الشركة للوصول إلى هناك، لذلك كان يحق له الحصول على تعويض، لأنه كان يقوم بواجبه عندما حدثت الإصابة.
ومؤخرًا حكم القاضي كراولي من محكمة التوظيف في جنوب أستراليا بصرف تعويضات تقدر بآلاف الدولارات لصالح روبرت، وإلزام الشركة بدفعها تعويضًا عن الأضرار التي حدثت له، خاصة وأنه يرى وجود علاقة بين الحادث ووظيفته.