أكد "لقاء الجمهورية" اللبناني (تيار سياسي برئاسة الرئيس السابق ميشال سليمان) أن الشعب اللبناني بغالبيته يعاني من التداعيات السلبية لحالة الفراغ الحكومي على الوضع المعيشي والأمن الاجتماعي، داعيا إلى "الاتعاظ" من انفجار الاحتجاجات الشعبية في مدينة طرابلس (شمالي لبنان) على وقع انتشار حالة الفقر والعوز في مختلف المناطق.
وأشار لقاء الجمهورية – في بيان اليوم الخميس – إلى أن وجود حكومة تكون لديها القدرة على إدارة شئون البلاد، من شأنه أن يخفف من معاناة اللبنانيين الذين لا يهتمون بصراع الحصص الوزارية الدائر حاليا بين القوى السياسية والذي يعرقل تأليف الحكومة الجديدة.
وشدد على أن "الاهتزازات الأمنية" تجد ملاذها الآمن في فترات الفراغ، وكذلك في فترات التمديد للمؤسسات الدستورية ومن بينها فترات تصريف الأعمال الحكومية، والتي تتزامن مع الخلافات السياسية الحادة بسبب تنازع الصلاحيات بدلا من العودة إلى الدستور وتوزيع المسئوليات.
وحذر لقاء الجمهورية من خطورة الانجرار إلى العنف، مؤكدا أن المؤسسات الأمنية غير مسئولة عن "تجويع الشعب" وهي بعناصرها وضباطها وقياداتها، تتشارك مع المدنيين أوجاعهم وتراجع قدرتهم الشرائية، وكانت ولا تزال وستبقى صمام أمان جميع اللبنانيين.
ويشهد لبنان فراغا حكوميا ممتدا منذ قرابة 6 أشهر، وذلك بعدما تقدمت حكومة الدكتور حسان دياب رئيس الوزراء باستقالتها في 10 أغسطس الماضي على وقع تداعيات انفجار ميناء بيروت البحري، حيث لم تتشكل منذ ذلك الوقت حكومة جديدة لإدارة شئون البلاد.
ويسود التعقيد مسار تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة في ظل خلافات القوى السياسية المعنية بالتأليف الحكومي وعدم الاتفاق في ما بينها، لا سيما بين رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه السياسي (التيار الوطني الحر برئاسة النائب جبران باسيل) من جهة، ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري من جهة أخرى، وذلك حول توزيع الحقائب الوزارية على الطوائف وحجم الوزارات التي سيحصل عليه كل فريق ونوعيتها والأسماء التي ستشغل الحقائب.