مسارح حول العالم| «ميناك».. إبداع بريطانى بنكهة يونانية
على ضفاف المحيط الأطلنطي وفي مواجهة المنحدرات النباتية الخلابة، يمكنك الاستمتاع بأمسية فنية رائعة كمسرحيات شكسبير والحفلات الأوبرالية المميزة، تحديدا على مسرح ميناك بمدينة بورتكورنو في بريطانيا، والذي تم تأسيسه في على يد "روينا كيد"، في أواخر عام 1920، ويعد أحد أشهر المسارح المكشوفة وأكثرهم روعة.
صمم مسرح "ميناك" بشكل احترافي، فهو يقع على ساحل صخري مطل على خليج بورتكورنو، لكي يستمتع الزائرون بإطلالة ساحرة، كما أن مقاعد المسرح مصنوعة من خام الجرانيت المنحوت على منحدرات الساحل، ويشبهها البعض بالمدرجات اليونانية ذات الطراز العريق و الفخامة التي جعلته من المعالم المميزة لبريطانيا والتي يحرص الجميع على ارتيادها.
يستقبل المسرح الزائرين طوال العام، من محبي الفنون المسرحية والموسيقى وأيضا محبي قضاء رحلات سياحية ويزيد التردد على المسرح خاصة في فصل الصيف من شهر يونيو حتى سبتمبر لزيادة عدد العروض المسرحية التي تقدم خلاله والتي تصل الى 20 عرض مسرحي، ويظل المسرح مفتوح خلال فصول العام لاستقبال الزوار، فكثير من الناس يرغبوا في زيارة المعالم المذهلة في بريطانيا فتكون وجهتهم الرئيسية نحو ميناك.
يكتسب ميناك شهرة عالمية واسعة، لتصميمه الكلاسيكي الذي يشبه الجزيرة فهو يمنح الزائرين تجربة قضاء وقت في مكان أشبه بالجزيرة والاستمتاع بالطبيعة الخلابة التي تحيط بهم من كافة الجوانب، متمثلة في السماء الصافية والهواء الطلق والمنحدرات النباتية التي تساعد على الاسترخاء وصفاء الذهن.
تأثر مسرح "ميناك" بالظروف التي يمر بها العالم من ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا مما اضطر الحكومة البريطانية لإغلاق بعض المنشآت والتي نال ميناك نصيبه منها، ولكن عادت مرة أخرى إلى التخفيف التدريجي والسماح بفتح المسارح المكشوفة وإقامة عروض قليلة بها مع الالتزام بالتباعد الاجتماعي، وقابل محبو المسرح هذا القرار بالفرحة للعودة من جديد لمعشوقهم المفضل ميناك.