التقى سفير مصر لدى كندا، أحمد أبو زيد، اليوم الجمعة عبر الفيديوكونفرانس مع السيناتور "بيتر بويم" رئيس لجنة الشئون الخارجية والتجارة الدولية بمجلس الشيوخ الكندي، وذلك في إطار التواصل الذي يقوم به السفير المصري مع مختلف دوائر صنع القرار في كندا لتعزيز العلاقات الثنائية المصرية الكندية في كافة المجالات، وشرح الرؤية المصرية تجاه قضايا المنطقة.
وفي تصريح للسفير أبو زيد عقب اللقاء، أشار إلى أنه حرص في مستهل اللقاء على تهنئة السيناتور "بوم" على توليه رئاسة هذه اللجنة الهامة بمجلس الشيوخ الكندي، مستعرضا مسار العلاقات بين البلدين خلال العامين الماضيين الذين شهدا زخما كبيرا تكلل باللقاء الهام الذي جمع رئيس الوزراء الكندي، جستن ترودو، مع الرئيس عبد الفتاح السيسي على هامش قمة الاتحاد الأفريقي العام الماضي بأديس أبابا، وعقد الجولة العاشرة من المشاورات السياسية بين وزارتي خارجية في أكتوبر الماضي، وتشكيل مجموعة الصداقة البرلمانية المصرية الكندية، بالإضافة إلى الطفرة التى شهدتها العلاقات التجارية والاقتصادية، والتي أصبحت بمقتضاها مصر الشريك التجارى الأول لكندا في إفريقيا.
وأضاف السفير أبو زيد، بأنه حرص علي الإجابة عن استفسارات السيناتور "بوم" بشأن تقييم مصر للأوضاع في ليبيا والسودان وتطورات مفاوضات سد النهضة، مستعرضا مختلف جوانب الرؤية المصرية تجاه تلك القضايا، بالإضافة الى جهود مصر في مجال مكافحة الإرهاب، موضحا أن ظاهرة الإرهاب ظاهرة عالمية تقتضى تكاتف جميع الجهود الدولية وتبادل الخبرات وتنسيق التعاون لمكافحة انتشار الفكر الراديكالى والمتطرف في المجتمعات.
وأوضح السفير المصري، أنه لمس من المسئول الكندي اهتماما وحرصا على دعم العلاقات الكندية/ المصرية، والبناء على ما شهدته مؤخرا من كثافة في مستوى الزيارات واللقاءات المتبادلة بين المسئولين في البلدين، والإسهامات الكندية المتزايدة في دعم برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتمكين المرأة في مصر، كما تم التباحث بشأن المشاركة الكندية في فعاليات النسخة الثانية لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، والمقرر عقده بصورة افتراضية خلال الفترة من 1-5 مارس القادم هذا العام، لاسيما على ضوء وضعية كندا كشريك استراتيجي للمنتدى.
واختتم السفير المصرى تصريحاته مشيرا إلى أن المرحلة القادمة ستشهد المزيد من التفاعل والتعاون على المستوى البرلماني بين البلدين، لاسيما بعد اكتمال تشكيل لجان مجلس النواب المصرى، والإعلان عن إنشاء أول لجنة صداقة كندية/مصرية فى تاريخ البرلمان الكندى فى يوليو الماضى.
ووجه السفير المصرى في نهاية اللقاء الدعوة لرئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الكندى لزيارة مصر علي رأس وفد من أعضاء اللجنة في أقرب فرصة ممكن عقب انتهاء الاجراءات الاحترازية الخاصة بجائحة كورونا.