ترك رجل من أصل نمساوي، توفي الشهر الماضي عن 90 عاما، في وصيته مبلغا كبيرا من المال لصالح بلدية شامبون سور لينيون في إقليم اوت لوار، حيث لجأت عائلته اليهودية فرارا من النازيين في عام 1943، وفقا لما قاله رئيس البلدية.
وذكر موقع "لا كومير 43" نقلا عن العمدة جان ميشيل إيرو، الذي انتخب في المنصب عام 2020 أن المتوفى ترك مبلغا "كبيرا من المال لصالح المدينة" التي كان يرغب في أن تصبح المستفيدة الوحيدة من تركته.
ولم يحدد مجلس المدينة المبلغ في هذه المرحلة لأنه لا يزال يتعين على كاتب العدل حساب حجم ممتلكات إريك شوام، الذي توفي في 25 ديسمبر.
وقدر رئيس بلدية شامبون سور لينيون السابق، إليان ووكيز-موت، المبلغ بـ"مليوني يورو" في الصحافة المحلية، موضحا أن الزوجين شوام قد اتصلا بمجلس المدينة منذ عدة سنوات بهدف "التحدث عن ترك إرثهما" وأنه قد التقى بهما مرتين.
وعاش المتوفى من عام 1943 إلى عام 1950 في المنطقة مع عائلته النمساوية، التي فرت من النظام النازي.
وأضاف رئيس البلدية أنه "بعد دراسة الصيدلة، تزوج من كاثوليكية من منطقة ليون".
وطلب المتبرع، الذي ليس لديه أطفال، في وصيته أن تتخذ البلدية إجراءات لصالح التعليم والشباب، ولا سيما في شكل منح. كما اختار أن يورث جزءا من ثروته إلى جمعيات مثل حمعية حماية حقوق الحيوان وجمعية لمساعدة الأطفال تدعى "لكل شخص إيفرست الخاص به" ولمؤسسة تكافح الألم.
ولطالما قدمت بلدية شامبون سور لينيون والقرى المحيطة بها الملاذ للأشخاص الفارين من الاضطهاد الديني والسياسي، بدءا من فترة الحروب الدينية وحتى المهاجرين عن طريق البحر. وساهم السكان في استقبال وإنقاذ حوالي 2500 يهودي خلال الحرب العالمية الثانية، وحصلوا في عام 1990 على وسام "الصالحين بين الأمم"، وهو أعلى وسام تمنحه الدولة العبرية للمدنيين.