طالبت منظمة أطباء بلا حدود الدولية غير الحكومية العاملة في المجال الإنساني والطبي، شرطة "جونسون أند جونسون" بجعل الأولوية للإمداد الأولي للقاحها المضاد لفيروس كورونا لمرفق "كوفاكس" الذي تقوده منظمة الصحة العالمية والهادف إلى توفير اللقاحات بشكل منصف وعادل لجميع البلدان.

وقالت أطباء بلا حدود، في بيان اليوم السبت، إن اللقاح الذى جرى الإعلان عنه أمس الجمعة وبفعالية نسبتها 66 % للمرض المعتدل إلى الشديد بعد 28 يوما من التطعيم بحاجة إلى إجراء تحليل أكثر تعمقا لبيانات التجارب السريرية الكاملة، قبل إجراء استنتاجات حول فعالية اللقاح وفائدته.

واشارت المنظمة الدولية إلى ان لقاح جونسون بإمكانه أن يغير اللعبة فى استجابة العالم للوباء (فى ظل استئثار الدول الغنية بالكميات الأكبر من اللقاح حتى الآن عبر الصفقات الثنائية مع الشركات) بما في ذلك في الأماكن منخفضة الموارد خاصة وأن اللقاح الجديد الذى ينتظر الموافقة عليه يتطلب التطعيم به جرعة واحدة كما أنه يمكن تخزينه فى الثلاجات العادية.

وأوضحت أطباء بلا حدود أنه على الرغم من تعهد "جونسون أند جونسون" بتزويد مرفق "كوفاكس" بحوالى 500 مليون جرعة على مدار السنوات القليلة المقبلة ( 100 مليون جرعة فقط فى العام الحالى ) لمرفق كوفاكس إلا أنها بالمقابل خصصت 1.5 مليار جرعة بالفعل من خلال اتفاقيات الشراء المسبقة ومعظمها مخصص للبلدان ذات الدخل المرتفع.

وفى الوقت الذى لفتت أطباء بلا حدود إلى أن شركة جونسون تلقت 1.5 مليار دولار من الحكومة الأمريكية للبحث وتطوير لقاح محتمل لفيروس كورونا، تشارك حكومة المملكة المتحدة فى تمويل تجربة سريرية عالمية تختبر نظاما من جرعتين من اللقاح فقد أكدت على أنه فى ظل هذا الاستثمار العام الكبير فان على جونسون تسعير اللقاح بسعر التكلفة.