ذكرت شبكة "سى إن إن" أن صندوق مكافحة الفساد التابع للمعارض الروسي أليكسى نافالني دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن لفرض عقوبات على 35 شخصية روسية، بينهم ثمانية أشخاص روس مقربون من الرئيس فلاديمير بوتين".
وكان فلاديمير أشوركوف، المدير التنفيذي للصندوق الذي أسسه المعارض الروسي أليكسي نافالني، قد ذكر ل " سى إن إن" ، الليلة الماضية ، إن المؤسسة كانت تدعو الولايات المتحدة إلى الضغط على بوتين للإفراج عن نافالني المحتجز على خلفية قضايا جنائية سابقة منذ عودته إلى موسكو من برلين في 17 يناير الجارى.
وأوضح أشوركوف - الذي وقع على الرسالة المؤرخة يوم الجمعة الماضي - أنها موجهة إلى رئيس الولايات المتحدة، بصفتها الدولة الأقوى، والتي لها تاريخ حافل في فرض عقوبات على الأشخاص المتورطين في الفساد.
وإذا كان هناك من يستطيع فعل شيء فهى الولايات المتحدة.
وذكرت الرسالة أن سبعة من أصل 35 شخصا وردت أسماؤهم فيها، سبق أن أدرجوا على قوائم العقوبات الأمريكية، لكن العقوبات الحالية لا تشمل عددا كافيا من الأشخاص المناسبين.
وجاءت القائمة المختصرة ذات الأولوية التي تضم ثمانية أشخاص، بذكر اسم الملياردير رومان أبراموفيتش، مالك فريق /تشيلسي/ البريطاني لكرة القدم، ووزير الصحة الروسي ميخائل موراشكو، الذي عللت الرسالة إدراجه في القائمة بأنه تستر على تسمم نافالني المزعوم وعرقلة جهود إجلائه إلى ألمانيا لتلقي العلاج.
وقال أشوركوف إنه وضع مع نافالني قائمة الـ35 شخصا قبل عودة نافالني إلى روسيا من ألمانيا، مع التركيز في البداية على الثمانية الرئيسيين.
وتقسم الرسالة الأشخاص المذكورين إلى ثلاث فئات، وهي الأوليجارشيون الذين منحهم بوتين الثروة والسلطة، والذين يتصرفون بها نيابة عن النظام"، وثانيا منتهكو حقوق الإنسان والذين يقمعون الحريات المدنية والسياسية الأساسية، وثالثا الأفراد المتورطون بشكل مباشر في ملاحقة نافالني ومؤسساتنا.
وقال أشوركوف "لم نرغب في نشر هذه القائمة على الملأ حتى إعداد الملف الكامل بشأنها ، ولكن بعد اعتقال نافالني أدركنا أنه يتعين علينا التصرف".
ونشرت وسائل إعلام أمريكية أسماء المدرجين في قائمة نافالني، وهي تضم رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، ومدير جهاز الأمن الفيدرالي ألكسندر بورتنيكوف، والناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، ورئيسة لجنة الانتخابات إيلا بمفيلوفا، وعمدة موسكو سيرجي سوبيانين، ورئيس شركتي غازبروم أليكسي ميللر وروس نفط إيجور سيتشين، ورئيسة تحرير شبكة روسيا اليوم مارجاريتا سيمونيان، ورئيس مصرف التجارة الخارجية أندريه كوستين وآخرين.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يدعو فيه صندوق نافالني أنصار المعارضة للخروج بمظاهرات أسبوعية غير مرخصة في أنحاء روسيا تحت شعارات مناهضة للحكومة ومطالبة بالإفراج عن نافالني وغيره من المعتقلين السياسيين.