حققت سلطنة عُمان
مركزاً عالمياً متقدماً في قيمة مؤشر (مدركات الفساد لعام 2020م) الصادر حديثاً عن
منظمة الشفافية الدولية، حيث حققت المرتبة 49 عالمياً في المؤشر من بين 180 دولة،
متقدمة بذلك 7 مراكز عن العام الماضي، لتأتي في المركز الثالث عربياً وخليجياً بعد
دولتي الإمارات وقطر.
ويأتي هذا الإنجاز
العُماني الجديد ترسيخاً للإصلاحات العديدة التي قام بها السلطان هيثم بن طارق منذ
توليه مقاليد الحكم في 11 من يناير عام 2020م، بداية من هيكلة شاملة للجهاز
الإداري للسلطنة وحتى إصدار النظام الأساسي الجديد للدولة وقانون مجلس عُمان،
فطالما أكد السلطان هيثم خلال خطاباته على مكافحة الفساد والتأكيد على الشفافية.
ومن جانبها أكدت
الحكومة العُمانية أن التقرير الحديث لمؤشر مدركات الفساد، يسلط الضوء هذا العام
على تأثير الفساد على استجابات الحكومات لفيروس كورونا المستجد "كوفيد
19"، كما يقارن أداء الدول في المؤشر باستثماراتها في الرعاية الصحية، ومدى
شفافيتها في التعامل مع تأثيرات الجائحة.
وأوضحت الحكومة أن
نتائج المؤشر تعكس الجهود التي بذلتها عُمان في سبيل التصدي للفساد، الأمر الذي
كان له دوراً واضحاً في المكانة التي وصلت إليها السلطنة إقليمياً وعالمياً، مؤكده
أن عُمان تعمل على إيجاد بيئة أعمال محفزة وداعمة للاقتصاد الوطني وتتسم بالنزاهة؛
وذلك تماشياً مع تنفيذ الرؤية المستقبلية "عُمان 2040" والتي انطلقت
مطلع العام الجاري وتستمر لمدة 20 عاماً.
ويعتبر مؤشر مدركات
الفساد، المؤشر العالمي الرائد لقياس الفساد المدرك بالقطاع العام، حيث يوفر لمحة
سنوية عن الدرجة النسبية للفساد في 180 دولة على مستوى العالم، وذلك عبر إسناد
درجة تتراوح بين (0) والذي يمثل الأكثر فساداً و(100) والذي يمثل الأكثر نزاهة،
ويستند مؤشر عام 2020م إلى ثلاثة عشر تقييماً ومسحاً أجراها الخبراء، شملت
العاملين في قطاع الأعمال.
كما يعتمد المؤشر في
نتيجته على عدد من المؤشرات الفرعية التي تصدر عن منظمات دولية مرموقة، منها البنك
الدولي، والمنتدى الاقتصادي العالمي، ومنظمة IMD ، ومؤسسة برلتسمان، ووحدة
المعلومات المالية.