يشهد نهائي بطولة العالم لكرة اليد الأحد في القاهرة مواجهة دربي اسكندينافية مثيرة بين السويد العريقة والعائدة إلى المنصات والدنمارك حاملة اللقب التي انتزعت منها الريادة الإقليمية.
وفي قاعة تتسع لـ17 ألف متفرج في العاصمة المصرية القاهرة ستكون خالية من الجماهير بسبب بروتوكول فيروس كورونا، سيكون النهائي الأول بين الجارين في بطولة كبرى.
هل تعيش السويد نهضة على المستوى العالمي؟ ضمّت تشكيلتها التي تغلبت على فرنسا القوية 32-26 في نصف النهائي لاعبين موهوبين ذكّروا بانجازات بلادهم في تسعينيات القرن الماضي.
بعد 22 عاما من التتويج بلقبهم الرابع والاخير في بطولة العالم، يحمل جيم غوتفريدسون ودانيال بيترسون وهامبوس فان وجوناثان كارلسبوغارد وفيليكس كلار ولوكاس ساندل إرث نجوم 1999 ماغنوس فيسلاندر، ستيفان لوفغرين، ستافان أولسون وماغنوس أندرسون.
أحرزت السويد لقبها الأخير في مصر تحديدا، على حساب روسيا 25-24، قبل ثلاث سنوات من تتويجها الأخير في بطولة أوروبا 2002.
لكن بعد رحيل هذا الجيل، تراجعت السويد في فترة تخللها التأهل إلى نهائي أولمبياد لندن 2012 وبطولة أوروبا 2018.
لم يتوقع كثيرون بلوغ السويد المباراة النهائية. شارك فقط خمسة لاعبين من تشكيلة وصيف بطولة أوروبا 2018 في البطولة الحالية التي تستضيفها مصر وخرجت من دورها ربع النهائي مع قطر.
فضّل أربعة نجوم في الفريق هم نيكلاس إيكبرغ، يسبر نيلسن، أندريس نيلسون ولوكاس نيلسون عدم الانتقال إلى مصر، فيما غاب ثلاثة آخرون بسبب الإصابة!
غامر الاتحاد المحلي وتعاقد في 2020 مع اللاعب النروجي الدولي السابق غلين سولبرغ (48 عاما) ليستلم الإدارة الفنية لمنتخب السويد.
قال زميله السابق في المنتخب أولي إيرفيك المتواجد في القاهرة كمحلل مع قناة "فيابلاي" على الانترنت "كانت مخاطرة من الاتحاد السويدي أن يتعاقد مع غلين الذي لم يدرب سابقا أي منتخب أو فريق كبير.. كانت خطوة جيدة".
تابع الحارس السابق "مع هذا الكم الكبير من الغيابات، يقدّمون اداء رائعا! يلعبون بسرعة أكبر من السابق وهذه فكرة غلين سولبرغ".
في المباراة النهائية، سيتواجه السويديون المستمتعون بشمس القاهرة في فندق يتشاركونه مع المنتخبات ووسائل الإعلام، مع أفضل حارس في العالم راهنا نيكلاس لاندن.
ويعوّل المنتخب الدنماركي بشكل كبير على نجمه ميكل هانسن، صاحب 12 هدفا الجمعة ضد اسبانيا (35-33)، للحفاظ على لقب أحرزه قبل سنتين على أرضه ضد الجارة الاسكندينافية الأخرى النروج.
ومع الثنائي ماتياس غيدسيل (21 عاما) وإميل ياكوبسن (23 عاما)، يتميز المنتخب الاحمر والابيض بشبانه القادرين على مواصلة النجاح ومنع ما حصل في بطولة أوروبا 2020 التي خرج منها في الدور الأول.
ترسانة الدنمارك الهجومية أظهرت قوتها أكثر من أي وقت مضى، بمعدل 35 هدفا في المباراة الواحدة وثاني أفضل معدل نجاح (72%)، من بين المنتخبات الـ32 المشاركة.
لكن الدنمارك تجاوزت مطبا كبيرا في ربع النهائي، عندما احتاجت إلى وقتين إضافيين وركلات ترجيح لتخطي مصر المضيفة.
قال هانسن (33 عاما) لوكالة فرانس برس "ما رأيته هنا، فريق يدافع جيدا بخطة 6-صفر، يملك حارسين قويين وفاعل جدا في اللعب السريع ومنظم جدا هجوميا".
وعن المبارزة الاسكندينافية، أضاف لاعب باريس سان جرمان الفرنسي "يسعدنا دوما أن نلعب ضد الجيران، يملك الفريقان إرثا كبيرا في كرة اليد".
ويملك المنتخب السويدي أربع ذهبيات وثلاث فضيات في بطولة العالم، مقابل ذهبية و3 فضيات للدنمارك، فيما تتصدر فرنسا الترتيب العام مع ستة ألقاب.