لم يكن حريق
"حي الهرم" اليوم، هو الأسوأ على الإطلاق، فقد سبقه العديد من الحرائق
التي تسببت في العديد من حالات الهلع لدى المواطنين، منها: حريق العتبة، الذي اشتعل
بسوق الخضار، والذي تسبب بالعديد من الخسائر، وكذا حريق التوفيقية المتسبب في
إحراق 14 كشكا ومحلا تجاريا، وغيرها من الحرائق التي خلفت ورائها خسائر كثيرة للمواطنين، أغلبها خسائر مادية.
جدير بالذكر
أن حريق حي الهرم الذي اشتعل اليوم، استمرت النيران فيه قرابة 18 ساعة، ما
أسفر عن حرق برج مكون من 14 طابقا، واضطر قوات الأمن إلى أخذ قرار بهدم البرج،
بسبب تآكل الجدران، نتيجة شدة النيران.
ونتج الحريق عن اشتعال النار في بمخزن "كاوتش"، أمس بالقرب من سلم حي
الهرم، وبعد إطفاء الحريق، اشتعلت مرة ثانية، إلا أن قوات الحماية المدنية سيطرت على الموقف.
وسبق ذلك حريق
التوفيقة الذي اشتعلت نيرانه، يوم الجمعة، وأحرقت 14 كشكاً ومحلاً تجارياً، وكشفت
معاينة نيابة الأزبكية لحريق سوق التوفيقية عن تفحم أكثر من 14 كشكا للباعة وتفحم
جميع ما فيهم من مفروشات أو سلع معدة للبيع، ونجحت أجهزة
وزارة الداخلية فى ضبط مرتكب واقعة إضرام النيران.
ونشب هذا الخريق في الأساس بسبب بعض الخلافات
علي الورث بين صاحب أحد المحال وبعض من أهله وشركائه علي مبلغ مالي ضئيل وقدرة 5
آلاف جنيه، تسبب بخسائر تقدر حجمها المادي بنحو 20 مليون جنيه.
أما عن حريق العتبة، بسوق الخضار هو بادرة
الحرائق، حيث نشب حريق في سوق الخضار منتصف عام 2019 بمنطقة العتبة التي التهمها الحريق، ولكن لم يكن هناك وجود شبهة جنائية حول الواقعة، وأكد أصحاب المحال التجارية على أن فصل الصيف دائما ما
تقع فيه خسائر وحرائق بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
وتستمر الحرائق دون معرفة السبب الحقيقي وراء كل تلك الخسائر
المادية والمعنوية، بالرغم من تمكن أجهزة وزارة الداخلية من ضبط مرتكبي بعض من هذه
الحرائق، إلا أنها تجعلنا نتسائل هل هناك يد خفيه تحاول تشويه مفهوم الأمن المصري،
ولكن وزارة الداخلية بكافة فروعها تظهر لنا دائما مدى قدرتها على التعامل مع
الإرهاب بمفهومه العام.