الأحد 6 اكتوبر 2024

موسكو تطالب واشنطن بوقف "التدخل الوقح".. وأوروبا تندد

عرب وعالم1-2-2021 | 09:49

طالبت وزارة الخارجية الروسية الولايات المتحدة بوقف ما أسمته التدخل الوقح والفظ في شؤون روسيا الداخلية على خلفية التظاهرات الداعمة لنافالني.


كما اعتبرت في بيان أنه "ليس هناك شك في أن الإجراءات التي تهدف إلى تشجيع الاحتجاجات هي جزء من استراتيجية احتواء روسيا"، مطالبة "بوقف التدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة".


بدورها، اتهمت المتحدثة باسم الخارجية، ماريا زاخاروفا، في حوار تلفزيوني على قناة محلية رسمية بوقت سابق، سفارة الولايات المتحدة في موسكو بتوزيع بيانات مؤيدة للمظاهرات غير المرخص بها، التي شهدتها مدن روسية مختلفة بدعوة من الناشط المعارض، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.


يأتى ذلك بعد أن انتقد وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن اعتقال السلطات الروسية مئات من أنصار المعتقل المعارض.


وقال بلينكن في تغريدة على حسابه الرسمي على تويتر: "تدين الولايات المتحدة الاستعمال المستمر والقاسي للقوة في وجه المحتجين السلميين والصحفيين للأسبوع الثاني على التوالي".


كما أضاف: نجدد دعوتنا للسلطات الروسية بإطلاق سراح كافة الذين اعتقلوا لمجرد ممارستهم حقوقهم الطبيعية، كما ندعو لإطلاق سراح نافالني.


في السياق أيضاً، طالب الاتحاد الأوروبي، بتمكين الشعب الروسي من التظاهر دون قمع، وأعرب في بيان عن أسفه للاعتقالات الجماعية التي تنفذها السلطات الروسية ضد المتظاهرين.


واعتقلت السلطات في روسيا أكثر من ألف شخص في جميع أنحاء البلاد، بينهم 142 في العاصمة التي حاصرتها الشرطة، أثناء تظاهرات مطالبة بالإفراج عن المعارض الشهير، بحسب ما أفادت منظمة "أو في دي - انفو" غير الحكومية.


وبحسب المنظمة المتخصصة في متابعة المظاهرات، فقد سُجّل أكبر عدد من التوقيفات في موسكو ثم فلاديفوستوك (113) في الجانب الآخر من البلاد، ثم في نوفوسيبيرسك (93) وفي كراسنويارسك (91) في سيبيريا.


وكان الآلاف من أنصار نافالني خرجوا إلى الشوارع مجددا متحدين الأمن واعتقالات الشرطة، للمطالبة بالإفراج عن زعيم المعارضة المسجون منذ 17 يناير، والذي ينتظر أن تبدأ محاكمته في 2 فبراير.


وكانت قضية المعارض الشهير أثارت العديد من الانتقادات لموسكو، بعد أن تعرض لغاز سام خلال مغادرته البلاد، فأمضى فترة للعلاج في ألمانيا، ثم عاد إلى بلاده، إلا أنه اعتقل في المطار.