الخميس 28 نوفمبر 2024

اللواء عبد الفتاح حرحور لـ«المصور»: مشروعات قومية لجذب الشباب لشمال سيناء

  • 4-5-2017 | 11:05

طباعة

حوار : سميحة درويش

قال اللواء عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء، إن أكبر عدو للإرهاب هو دوران عجلة التنمية والتعمير دون توقف، والعمل علي توفير المناخ المناسب، وبذل قصارى الجهد ليل نهار لتهيئة شمال سيناء كمحافظة تُنافس محافظات الجمهورية في التنمية لتصبح مُحافظة مُنتجة لا مُستهلكة.

وأكد «حرحور» في تصريحات مع «المصور» دعم عمليات التنمية المستدامة بهدف رعاية المواطن ورفع مستوى الخدمات المقدمة له، مشيراً إلى الدور البارز للجنة تنمية وإعمار سيناء المشكلة بقرار من الرئيس عبد الفتاح السيسي برئاسة المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء والمعنية بدعم كل قطاعات المحافظة وتوفير الإعتمادات اللازمة لها لرفع مستوى المرافق الخدمية بها، كاشفا عن الخدمات الحيوية التى يُعانى منها المواطن في ظل الأوضاع التي تمر بها المحافظة وأهمها ضعف كفاءة شبكات الاتصالات اللاسلكية مما عرض مصالح المواطنين للتأثير السلبى، لافتا إلى أن العمل يجري لعمل صيانة دورية للأبراج والمحطات لحل مشاكل انقطاع الاتصالات، كما يجرى مد خطوط جهد متوسطة وشبكات إنارة كاملة في أصغر القرى والنجوع المتضررة من انقطاع الكهرباء أو الحرمان منها، وذلك للقضاء على مشكلة انقطاع التيار الكهربائى.

 

وحول المشروعات التنموية التي تمت بالقرى والنجوع وتحديداً في التجمعات البدوية التي عانت الحرمان، قال المحافظ إن «عجلة التنمية دارت بجدية في أكثر المناطق تضرراً من سوء الخدمات أو الحرمان منها بالعمل علي تمهيد الطرق في الوديان والنجوع وإنارتها بشبكة إنارة للبدء في إقامة المشروعات التي تتناسب وطبيعتهم مثل المزارع النموذجية والسمكية والمراعى والوحدات الصحية التى تخدمهم، توفيراً للوقت ومشقة السفر عدة كيلوات للوصول لأقرب مستشفى، كذلك متابعة أداء ونمو تلك المشروعات للعمل على تطويرها أولاً بأول، وتلك أيضا تخدم المناطق المجاورة والمدن بما يتحقق من إنتاج زراعي أو حيوانى.

وعن توقف نشاط بحيرة البردويل أشهر بحيرات مصر في الإنتاج السمكي منذ عدة شهور، قال «حرحور» إن توقف البحيرة عن الإنتاج في الفترة الماضية كان بسبب أعمال التطوير لها وفق أحدث الأجهزة والأنظمة العلمية الحديثة التي تعمل على رفع كفاءتها وزيادة الإنتاج من الأسماك المميزة المشهورة به، كذلك لبدء موسم الصيد الجديد وتوفير ما تحتاجه الأسوق في الفترة الحالية وما ستساهم فيه من توفير إنتاج يغطي احتياجات السوق بأنحاء الجمهورية.

وعن الاهتمام بوسط سيناء فى الفترة الحالية، أشار «حرحور» بأنها من المناطق التي حرمت طويلاً من أى مظاهر للتنمية، وبالتالى من الصعوبة بمكان إقامة مشروعات علي أرضها قبيل تمهيدها وتوفير المناخ المناسب لتعميرها بعد إعطاء الحق لأهلها في الوديان والقرى التي يجرى العمل فيها على تنميتها بالمشروعات مع توفير الخدمات التي تكفل لهم معيشتهم بأسلوب حضاري متطور، كذلك كنواة للبدء في التأسيس لعدة مشروعات قومية، علي سبيل المثال، إقامة منطقة صناعية على مستوى الجمهورية بوسط سيناء لقربها من الثروات والمواد الخام اللازمة للصناعة تستفيد منها كل المحافظات وللتصدير إلى الخارج، وهى من ضمن المشروعات التي توليها لجنة تعمير وتنمية سيناء الرعاية الكاملة.

مضيفاً: أن وسط سيناء تشهد طفرة تنموية كبيرة في كل القطاعات بإشراف ومتابعة رؤساء المدن والقرى، وليس في وسط سيناء فقط إنما في كل مدن المحافظة، وقد قمت بتشكيل فريق عمل معاون لي لا يقل عن ٣٠ فردا للمتابعة والإشراف وموافاتي بالتقارير عن حقيقة الأوضاع.

في السياق ذاته، تحدث المحافظ عن المشروعات الصغيرة المزمع إقامتها في المناطق المحرومة من الخدمات، بقوله: من المقرر إنشاء مُجمعات للصناعات الصغيرة في القرى التابعة للمدن على مساحة فدان واحد، بكل قرية يتم تخصيصه للأنشطة المناسبة لطبيعة القرية.

عن وضع الأهالي النازحين من رفح والشيخ زويد بسبب الحرب على الإرهاب، أكد اللواء «حرحور» أن رعايتهم ومتابعتهم في الظروف الاستثنائية التي يمرون بها جارية، فقد تم رصد إعانة شهرية بدأت بـ ٦٠٠ جنيه وتصل لـ ١٠٠٠ جنيه، ووزيرة التضامن الاجتماعي وافقت على إنشاء صندوق فرعي للإغاثة باسم المحافظة لصرف تعويضات للحالات الطارئة والاستثنائية منهم.

وفيما يتعلقب الأوضاع الأمنية ومتابعة ضبط الأداء في أنحاء المحافظة، أشار المحافظ إلى أن الدوريات والكمائن الأمنية الثابتة والمتحركة تعمل بكفاءة عالية في ضبط الخارجين علي القانون ومتابعة منع سير الدراجات بكل أنواعها وفقاً لقرار رئيس الوزراء ذلك للدواعي الأمنية، أما توثيق السيارات فقد تقلص بشكل كبير بسبب الأوضاع الحالية ولم يعد كما كان قبل سنوات مضت.

لافتاً إلى أنه تتم مراقبة الأسواق للحد من المبالغة في الأسعار ولمنع التجار من استغلال المواطن، مضيفا: أن المحافظة في سبيلها للبدء في إعمارها بعد الانتهاء من المشروعات القومية والصغيرة، ذلك وفقاً للخطط الموضوعة والتي تتم تحت إشراف نخبة من المتخصصين والعلماء للخروج بشمال سيناء في إطار جديد جاذب للشباب من الجنسين لاستكمال تعميرها بعد عقود من العزلة والاغتراب عن الوطن.

 

    الاكثر قراءة