وصفت حركة طالبان مزاعم عدد من الدول الأوروبية بقتل المدنيين وتنظيم عمليات اغتيال المستهدفة وتدمير البنى التحتية العامة بأنها لا أساس لها من الصحة.
وقالت طالبان في بيان نقلته وكالة أنباء (خاما برس) الأفغانية اليوم الإثنين إن "ممثلين عن عدد من الدول الأوروبية ودول أخرى أكدوا بلا أساس أن الحركة تواصل حربا لا معنى لها وتقتل المدنيين وتدمر البنية التحتية العامة وتتورط في الاغتيالات".
وجاء في البيان أن الحركة ترفض كل هذه المزاعم، مضيفًا أن "جميع التهم المنسوبة إليها لا أساس لها من الصحة".
وشددت طالبان على أنها "ليس لها أي دور في قتل المدنيين"، ونفت تورطها في تدمير البنية التحتية العامة، إذ أنها تعتبر حماية وتأمين البنية التحتية العامة مسؤوليتها الخاصة.
ويأتي ذلك فيما نددت بعثة الاتحاد الأوروبي والبعثات الدبلوماسية الدولية في أفغانستان في بيان مشترك بعمليات القتل والخطف المستهدفة في البلاد.
وقال وفد الاتحاد الأوروبي والبعثات الدبلوماسية لأستراليا وكندا وجمهورية التشيك والدنمارك وفنلندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكبير الممثلين المدنيين لحلف الناتو في أفغانستان وهولندا وإسبانيا والسويد والمملكة المتحدة والولايات المتحدة إن استمرار الاغتيالات والخطف وتدمير البنى التحتية الحيوية- كلها تضر بشكل مباشر بالشعب الأفغاني.
وأفاد البيان المشترك بأن المجتمع الدولي استثمر بكثافة في الطاقة والأمن الغذائي والموارد المائية والبنية التحتية للطرق لصالح الشعب الأفغاني، قائلا: "ندين تدمير طالبان المستمر للبنية التحتية الحيوية، بما في ذلك حفر الطرق وتدمير الأبراج وتفجير محطات الطاقة".
وأضاف البيان أن "هذه الإجراءات لا تخدم أي غرض سوى إلحاق الأذى بالشعب الأفغاني الذي يعاني من انعدام الأمن الغذائي والتحديات الاقتصادية والإنمائية الكبيرة، والتي تفاقمت بسبب الوباء المستمر".
وتابع قائلا: "نواصل ثباتنا في تصميمنا على مساعدة شعب أفغانستان في تحقيق السلام والعدالة والتنمية. ونتوقع من طالبان إظهار دعمها لشعب أفغانستان من خلال إنهاء العنف ووقف تدمير البنية التحتية الحيوية والالتزام بسلام مستدام لصالح جميع الأفغان".