أكد وزيرالاقتصاد والتجارة الليبية محمد الحويج، اليوم الثلاثاء، أن المنتدى الاقتصادي الليبي الألماني الثالث الذي عقد بطرابلس بمشاركة عدد من الفعاليات الاقتصادية في ليبيا وألمانيا، يمثل منصة للحوار والتباحث بين الفعاليات الاقتصادية في كلا البلدين.
وأشار الحويج - في كلمته خلال افتتاح أعمال المنتدى حسبما أفادت وكالة الأنباء الليبية - أن ليبيا تمثل سوق كبير في منطقة شمال أفريقيا مما يؤهلها لتكون بوابة للقارة ونقطة جذب للإستثمار على ضفتي المتوسط، مؤكداً على ضرورة قيام الجانب الألماني بتسهيل منح التأشيرات لأصحاب الأعمال الليبيين.
ودعا الجانب الألماني والشركات الألمانية إلى التعاون مع الجانب الليبي في مجالات التدريب والعمل على إنشاء مراكز تدريب تقنية لتأهيل الكوادر الليبية حتى تتماشى مع متطلبات سوق العمل وتواكب التطورات المصاحبة للتكنولوجيا الرقمية.
من جهته، جدد السفير الألماني لدى ليبيا أوليفر أوفتشا في كلمة ألقاها في المنتدى، دعم حكومة بلاده لحكومة الوحدة الوطنية وجهودها في توحيد مؤسسات الدولة الليبية وتعزيز الشراكة بين البلدين في كافة المجالات.
وفي سياق متصل، أعرب رئيس المؤسسة الوطنية للنفط الليبية مصطفى صنع الله، عن تطلعه إلى فتح أفاق التعاون مع الجانب الألماني في مجال النفط والغاز والخدمات المصاحبة.
وأشار رئيس مؤسسة النفط الليبية - خلال فعاليات المنتدى الاقتصادي الألماني الليبي الثالث المقام بطرابلس - إلى العلاقات الاقتصادية التاريخية القوية التي تربط الشركات الالمانية بالمؤسسة الوطنية للنفط منذ عشرات السنوات، مؤكدا أن مخرجات مؤتمر برلين هي التي أدت وبشكل كبير إلى نتائج إيجابية بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وإيقاف النزاع، والتوجه نحو دعم الاقتصاد.
وأوضح رئيس مؤسسة النفط - وفقا لبوابة إفريقيا الإخبارية - أنه يتطلع إلى دخول عدد أكبر من الشركات الألمانية في مجال النفط والغاز للاستفادة من خبراتها لتطوير القطاع والنهوض به لما يمثله من أهمية كبرى للدولة الليبية، كونه عصب الحياة والمحرك الاقتصادي الرئيسي لعجلة التنمية بليبيا.
كما أكد وزير الاقتصاد بحكومة الوحدة الوطنية الليبية محمد الحويج، حرص الحكومة على فتح آفاق التعاون والتبادل الاقتصادي والتجاري بين البلدين، والبدء في مرحلة البناء والدفع بعجلة التنمية في البلاد.
من جانبه، قال السفير الألماني أوليفر أوفتشا "إن ليبيا كانت خلال الأيام الماضية مبعثاً للأخبار الإيجابية المستمرة"، معربا عن سعادته بانتعاشه الاقتصاد الليبي، وازدياد معدلات الانتاج في أوقات مهمة للغاية.