أجاب الشاعر الكبير جمال بخيت عن سؤال تم توجيهه له مساء الاثنين حول مشاعر المومياوات تجاه المصريين بعد موكب نقلهم إلى متحف الحضارة كما يتخيلها كشاعر قائلاً : " أعتقد أن هناك عدة رسائل تحملها هذه المومياوات للمصريين بعد الموكب العظيم أهمها هي رسالة النيل وهي مهمة جداً في هذا التوقيت ومضمونها أن مصر بكل تاريخها وبكل أفرادها ومستوياتها ستخوض معركة النيل كونها معركة وجود خاصة أن هذه الحضارة التي يمثلون رموزها لم تقم على ضفاف النيل عبثاً بل هي مرتبطة بالنيل، فهورديت قال إن مصر هبة النيل وأنا أضيف أن مصر هبة المصريين ".
وتابع بخيت، الرسالة الثانية يطالبوننا فيها بالإفراج عن الملكات المصريات فهي رسالة للشعب المصري تخص المرأة المصرية والفتاة ويطالبوننا بالإفراج عنها وإعطائها المساحة والحرية، فكل فتاة مصرية أو سيدة هي ملكة منذ عهد مصر القديمة فهي من أخرجت لنا كبار قادة الفراعنة من محرر مصر أحمس الأول، وتحتمس الثالث أعظم قائد مصري".
أكمل : " أنا سعيد أن فكرة المرأة تم ترجمتها في الحدث العظيم عبر المذيعات المصريات والعازفات والفتيات المضيئات التي رافقن المركب بالإضافة للفنانات ممن ابهرن المصريين في حفل المومياوات وبالتالي الرسالة ترجمت عندما تخلصت الفتاة في هذه الاحتفالية من إرث التخلف الموروث والذي ينظر إليها دوماً باعتبارها عورة يجب تغطيتها وحجبها".
واستطرد قائلاً : " الرسالة الثالثة تتعلق بالفن وتعني أننا قادرون وأن لدينا مخزون فني كبير لأن مصر من الدول العظمى في الفن على مستوى العالم"، مشدداً أن الوقت القصير الذي استغرقه الحفل أوصل رسالة حقيقية أن مصر لديها مخزون فني كبير من الإبداع.
كانت وزارة الثقافة قد قامت بتكريم عدد من رموز القوة الناعمة لمصر نهاية مارس الماضي في مقدمتهم الشاعر جمال بخيت والموسيقار محمد علي خلال حفل نظمته دار الأوبرا برئاسة الدكتور مجدى صابر.