هل يستطيع الإنسان الانتظار لسنوات طويلة على أمل أن يأتي الساحر الطيب من مكان بعيد ليلقي بعصاه السحرية على عالمه فيتلون بلون الزهور ويحيي نباتات الروح فتزدهر وتتلون بلون الصفاء والسلام فتعود المياه للجريان مرة أخرى في السهول.

  من يصدق أن هناك من ينتظر ويعلم بيقين أن هناك في العالم البعيد شمعة مضيئة في الظلام يراها جيدا، لكنه لا يستطيع الاقتراب منها لبعد المسافات هي تلك الأرواح التي تتلاقى دون الأجساد فتعلو بالأنفس إلى السماء وتأخذها إلى عالم السلام إلى الضوء الأبيض إلى الحياة حيث تنتمى الأرواح إلى دروب الحب والجمال.

 هل يستطيع الإنسان الانتظار وتظل نفسه آمله في طيف بعيد يأتي ليعيد للحياة رونقها وعبيرها ليمحو ما تركته الأيام من صعاب أثقلت الروح والجسد ليهديها نور النهار لترى أين تضع خطواتها لتسلك الطريق إلى طيف الروح بسلام ليهب لها وطن قلوب سكانيه من النور ترى الجمال وتعشق الخير ودروبه الألماس وعبير زهور بساتينه يفوح للسماء فتشدو به الطيور لتسعد أهل الأرض والسماء لتريهم أن الأمل في البعيد هو الحياة وأن الحلم هو العالم المضيء بين النور والظلام.

لملموا جراحكم وتبينوا الليل من النهار وتمسكوا بحلمكم فلابد من يوم تنالون فيه ما تحبون.