السبت 28 سبتمبر 2024

عبد الرشيد غانم كثير من الصناعات مرتبطة بمنظومة تجميع الألبان

الدكتور عبدالرشيد غانم

تحقيقات6-4-2021 | 21:41

محمود بطيخ

تولي القيادة السياسية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اهتماما بالغًا بمراكز تجميع الألبان، نظرًا لأن تلك الصناعة تضم عمالة بما يقرب من 30 مليون عامل وأسرة ذات صلة بتلك المنظومة، الأمر الذي أعطى لها المغزى الحقيقي من وراء مبادرة المشروع القومي لتطوير مراكز تجميع الألبان.

 

وقال الدكتور عبدالرشيد غانم منسق مكون الألبان بوزارة الزراعة، خلال حواره مع «دار الهلال»، إن الدولة تعمل على تطوير العديد من مراكز تجميع الألبان، ولا تكتفي بالتطوير لكنها تتجه لإنشاء مراكز جديدة بجانب الموجودة من قبل، موضحًا أن إنشائها طبقًا للمعايير العالمية هو الشغل الشاغل للقيادة العالمية، بجانب أن الدولة تتحمل كافة متطلبات شهادة الجودة العالمية، وإلى نص الحوار:

 

في البداية ما هو حصر مراكز تجميع الألبان لعام 2020؟

في الحقيقة بلغ حصر مراكز تجميع الألبان الذي تم لأول مره عام 2020، 826 مركزًا، ولم يكن بها أي مركز يرقي لمستوى المعايير القياسية، إلا أن القيادة السياسية اهتمت بتطوير مراكز التجميع من خلال تطبيق خطة تطوير وفق المعايير العالمية.

 

كيف قُسمت تلك الخطة؟

قسمت الخطة لمراحل زمنية، وهي تطوير 200 مركزا في العام الأول، أما العام الثاني من المقرر تطوير 313 ،وكذلك 313 في لعام الثالث، ووضع في الخطة دخول جميع المراكز الجديدة، إذ قد تقرر إنشاء مراكز جديدة لتجميع الألبان، وتهتم كثيرًا القيادة السياسية بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن يتم إنشائها طبقًا للمعايير العالمية.

 

كيف يتم الحصول على شهادة الجودة العالمية؟

للحصول على شهادة الجودة العالمية HACCP ،هناك مبدأ أساسي يجب دراسته لإتمام عملية التطوير للمركز، وهي دراسة مخاطر  قاط التحكم الحرجة وتسمي بـ«Hazard analysis of Critical control points».

 

تم التواصل بالفعل مع الشركة المانحة وهى شركة «RINA» الإيطالية، كان ذلك بالتعاون مع وزارة الزراعة في تلك المنظومة، حيث أن الدولة ستتحمل تكلفة هذه الشهاده خاصة بعد المبادرة الرئاسية بتحمل الدولة، يكون ذلك تشجيعًا لأصحاب مراكز تجميع الألبان للدخول في تلك المنظومة التي تقوم بتطويرها القيادة السياسية.

 

ما التسهيلات التي قدمتها الدولة؟

قدمت الدولة العديد من التسهيلات والمنح من أجل دخول مراكز تجميع الألبان منظومة التطوير وليس فقط التطوير، بل إن لتسهيلات، التي تقدمها الدولة جاءت كذلك لحصول المنظومة علي شهادة الجودة «HACCP»، ومن بين تلك التسهيلات والمنح تسهيل حصول مراكز تجميع الألبان على قروض بفائدة 5%متناقص، وذلك لم يكن موجود من قبل، وكذلك مد فترة السداد للقرض حتى 8 سنوات، وإعطاء تسهيلات إقراض بـ5% متناقص، بغرض التشطيبات والتجهيزات.

 

ولم تتوقف الدولة عن إعطاء التسهيلات لأصحاب المراكز، بل أعطت كذلك تسهيلات إقراض بشأن شراء الألبان من المنتجين بفائدة 5 %متناقص أيضا، وكذلك مبالغ متناسبة مع حجم وكمية التشغيل بالمركز، وقد أعطت الدولة كل هذه التسهيلات حتى لا تتعطل تلك المنظومة أو تتوقف حيث ترتبط هذه الصناعة بسلسلة طويله من الصناعات والنشاطات المرتبطة، حيث يرتبط بتلك المنظومة العديد من الكيانات.

 

ما هي الصناعات المرتبطة بتلك المنظومة؟

دعني أسرد لك بعض تلك الصناعات المرتبطة بهذه المنظومة في النقاط التالية:

- المزارع الصغيرة والمتوسطة وعددها يقرب من 30000 مزرعة.

- صغار المربين الحائزين على رأس أو رأسين من الماشية الجلالة.

- الصناعات الصغيرة والمتوسطة المرتبطة بها، مثل صناعة أواني الحليب.

- صناعة معدات صناعة الأجبان القريش، والثلاجة، والبراميلي، والرومي.

- الصناعات الكبرى مثل: صناعة معدات التبريد الكبري، ومعدات مصانع الأجبان الكبرى.

- مصانع معدات نقل الألبان ووسائل حفظها من سيارات وتريسيكلات وغيرها.

- مصانع إنتاج الأجبان ومشتقاتها بمختلف السعات.

 

وكل هذه الكيانات والصناعات خلفها عماله مباشرة، وأسر ذات صله لهؤلاء العاملين يقدر بما لا يقل عن 30 مليون فردًا مرتبط بها، هل تتخيل هذا العدد، إنه الأمر الذي يعطى المغزى الحقيقي من وراء مبادرة المشروع القومي لتطوير مراكز تجميع الألبان الذي أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي. والمخرج من هذا المشروع هو توطين الصناعات المغذية لهذا الكيان، وفي هذا الجانب، فقد بدأت وزارة الإنتاج الحربي بالفعل بإنتاج كل المعدات اللازمة لمراكز تجميع الألبان التي لم يكن يتم تصنيعها من قبل، والصور الآتية هي نماذج، لبعض نماذج تلك الصناعات.