السبت 1 يونيو 2024

عماد الدين أديب يكشف سيناريوهات الأمل والكابوس فى مسار أزمة سد النهضة ومتى تفرض علينا حرب الضرورة

عماد الدين أديب يكشف سيناريوهات الأمل والكابوس في مسار أزمة سد النهضة ومتى تفرض علينا حرب الضرورة ؟

أخبار7-4-2021 | 00:06

أكد الكاتب الصحفي عماد الدين أديب، أن فشل جولة مفاوضات "كينشاسا" الأخيرة يحصر الفرص والمسارات السياسية أمام سيناريوهين، أحدهما يحمل الأمر والآخر هو الكابوس؛ حيث أن هذا يعني أن هذه المفاوضات اعتمدت على فكرة المرواغة والتعنت والإنهاك بالتفاصيل من الجانب الإثيوبي لكنها تعني في ذات الوقت أنه لايمكن الاستمرار بذات الفكرة والنهج في المفاوضات لأسباب تخص إثيوبيا نفسها.

 

حيث تريد أديس أبابا أمرين أولها إهدار كافة الاتفاقيات الدولية الخاصة بأن نهر النيل مجرى مائي دولي يخضع لاتفاقات دولية حيث ترغب في تحويل نفسها من فكرة دولة المنبع  إلى فكرة البائع الذي لا يبيع فقط الكهرباء بل بيع المياه أيضاً وهي إتفاقات راسخة من العشرينات ومنذ عام 1959 وصولاً إلى مسار إتفاق المباديء الموقع في 2015  قائلاً: "ببساطة إثيوبيا عاوزة توزع  حصص  المياه من أول وجديد".

 

وأوضح في تصريحه أن إثيوبيا مقبلة على انتخابات داخلية مزمعة في يوليو القادم بالتزامن مع إقدامها على الملء الثاني وبالتالي  تحاول الترويج لفكرة السد كقضية داخلية  لتأييد رئيس الوزراء أبي احمد الذي يعاني من تأزم وضعه  بالنسبة لمسار " الامل " المتاح "فهذا يعني ان مظلة الاتحاد الافريقي بعد الجولة الاخيرة  قد فشلت  في إحداث خلخلة  للامور العالقة وحلحلتها وتحقيق الاتفاق بين الاطراف الثلاثة ومن ثم فإن الامل  يولد  بان  الملف سينتقل في حال وجود أمل للتفاوض أن تنتقل لمسار دولي عبر الرباعية الدولية".


وأضاف: "إذا كانت هناك رغبة  حقيقية  من قبل الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة والصين بإعتبارها قوة كبرى وشريكة رئيسية في تنمية الصين  لتجنيب المنطقة صراع كبير ومحمود  قد نعرف متى يبدأ لكن لانعرف متى ينتهي  ؟ فهذا ممكن أن يسهم في حل".


وقال: "أما إذا كانت الولايات المتحدة ترغب في إستمرار المشاركة التجميلية الشكلية بينما هي في حقيقة الامر منخرطة في  مصالحها  وفي مسألة قضية تركيا وإسرائيل فلن يكون هناك خيار أمام مصر سوى المواجهة".


وكشف أن سبل المواجهة بالنسبة لمصر تحمل عدة أشكال خاصة  أن هناك مخاطر الشح المائي  الذي قد تواجه حياة المصريين والسودانين بسبب إقدام إثيوبيا  على  تعنتها وإستمراراها فيه    مؤكداً  أن وضع  حياة الشعبين تحت مقصلة إثيوبيا في أمر حال وهام مثل قضية نهر النيل   يعني أن الخطر  كبير  وحتى لو لم تتوفر الارادة الحقيقية لادارة بادين فتذهب إلى الجحيم أمام هذه التحديات "


 وأكمل :"هناك تجارب دولية في مثل هذه القضايا إستطاعت فيه الدول أطراف الصراع أن تتمرد على الارداة الدولية الباهتة لحل الامور وإستطاعوا  الانتصار فيها "
 مؤكداً أن مصر إستطاعت تحقيق ثورة 30 يونيو خارج سياق الادراة الامريكية وكذلك قبلها حرب أكتوبر ولم يكن رغبة دولية في خوض هذه المعركة ليس ذلك فقط بل إن مصر  والاردن  رفضتا صفقة القرن في عهد ترامب  قائلاً : " صحيح  أمريكا  دولة كبرى ولدينا مصالح معها ولانرغب في التناطح معها لكن أمام قضية نهر النيل  لايمكن   التنازل عنها  والمصريين يحاربون من أجلها منذ  الالاف  سنة وستبقى  خط أحمر وأمن قومي  كونها مسألة حياة أو موت "


وأوضح أن سيناريو  الكابوس يعني الدخول  في حرب ستكلف كافة الاطراف وأن الحرب تشمل ثلاثة انواع  بداية من حرب العدوانية أو حرب الدفاع أو ثالث  الانواع  وهو حرب الضرورة وهو ماتفعله إثيوبيا الان حين تفرض على مصر  والسودان خوض  حرب الضرورة  حيث أنه دون خوضها سنكون متخاذلين   متماً : " وحاش لله أن تتخاذل مصر".