دعا الأنبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس وأسقف عام كنائس وسط القاهرة، الأقباط بالقيام بثورة حال قام أي أحد من الإكليروس أو الأساقفة أو آباء الكنيسة بالتغيير في ثوابت العقيدة، قائلا: "لو شوفتونا بنضعف ونغير اعملوا ثورة لأن دا أصل الإيمان.. نحن لا نخترع مسيحية جديدة أو إيمان جديد".
وأضاف نيافته، خلال إلقاء محاضرة بعنوان "أصالة كنيستنا القبطية": "الريح يهز الشجرة ذات الجذور العميقة فيوقع الثمرة لكن لا يوقع الشجرة لأن لها أساس وجذور ضاربة في الأرض، كنيستنا وشعبنا جذورها ليس فقط 2000 سنة بل من أيام آدم، فقط من يقطع الجذور يوقع الشجرة".
وتابع نيافته: "طريقة الشرح تتطور لذلك الخادم الذي يطور وينسى الأصل لا بد أن يأتي الريح ليقلعه لكن لا يستطيع أن يقلع الريح كنيسة يرجع تاريخها لأيام آدم على الأقل الكنيسة بقالها 2000 سنة.. قليلين؟!".
وواصل: "ربنا في كل الكنائس يذكر لكن فيه كنائس لم يحافظ على نعمة ربنا ففشلت، الكنيسة القبطية تعني المصرية بمعنى أنها معجونة بتراب البلد دي تروح وتيجي حكومات وأنظمة والكنيسة قاعدة، هي المؤسسة الوحيدة المصرية من جذرها لذلك لا أحد يستطيع أن يزعزعها لأنها اختلطت بالثقافة المصرية الأصيلة".
ووجه رسالة لشباب الكنيسة، قائلًا: "يا شباب.. إلى من يحب الترانيم الغربية افهموا.. ما يحفظ الكنيسة هو أنها مصرية حتي النخاع، رغم أننا أدخلنا الترانيم العربية مؤخرا بجانب الترانيم باللغة القبطية، نحن الكنيسة التي تصلي من أجل النيل والهواء والثمار في مواسمهم، وكنيستنا أضافت 2000 عام إلى 5000 سنة للحضارة الفرعونية، الكنيسة كلما هاجت عليها العواصف كلما تأصلت".
وأكد نيافته: "اليوم أعداء الكنيسة يريدون أن يقطعوا الجدور، هناك البعض يكتب ضد الرهبنة وضد التمسك بالإيمان لذلك فكرة اللاطائفة واللاعقيدة تغزو العالم، فجاءني أحد المسيحيين يقول: "أنا مسيحي ربنا لن يسألني إذا كنت أرثوذكس أو بروتستانت أو كاثوليك"، هذا الكلام له بريق هناك أساسيات في الكتاب المقدس".
واختتم الأنبا رافائيل موجها رسالته للأقباط: "انتبهوا.. هناك خدعة من الشيطان حتى لا يكون للكنيسة جذر، والإنسان العاقل يبني بيته على الصخر والإنسان الجاهل يبني بيته على الرمل".