أكد وزير الخارجية السويسري إجناسيو كاسيس، اهتمام بلاده بالتوصل إلى حل سياسي للأزمة الحكومية في لبنان، وضرورة البدء بالإصلاحات الضرورية حتى يتمكن المجتمع الدولي من تقديم المساعدات اللازمة إلى لبنان للنهوض الاقتصادي.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس اللبناني ميشال عون، لوزير الخارجية السويسري الذي يزور لبنان على رأس وفد للاطلاع على الأوضاع والمشاريع الإنسانية التي تدعمها سويسرا في مختلف المجالات، لا سيما بعد انفجار ميناء بيروت البحري، إضافة إلى تفقد أوضاع النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين.
وقال الوزير كاسيس إن سويسرا مستعدة لتقديم المساعدة اللازمة إلى لبنان في جميع المجالات الاجتماعية والاقتصادية والمالية، معربا عن تقديره للبنانيين وما يقومون به من جهود في سبيل مواجهة الظروف الصعوبة التي تمر بها بلادهم.
وأشار إلى أن سويسرا تعمل على "تسريع الحل السياسي في سوريا" وعودة النازحين السوريين إلى وطنهم في أسرع وقت ممكن.
من جانبه، أعرب الرئيس اللبناني ميشال عون، عن تقديره للمساعدات التي تقدمها سويسرا إلى لبنان في مختلف المجالات، مؤكدا الحرص على تفعيل التعاون بين البلدين ومنوها بالدعم الذي قدمته سويسرا لعدد من المستشفيات والمدارس والصليب الأحمر اللبناني والجمعيات الأهلية.
وشرح الرئيس اللبناني للوزير السويسري الصعوبات التي تواجه لبنان اقتصاديا وماليا واجتماعيا، وتداعيات النزوح السوري على مختلف القطاعات في البلاد، داعيا إلى مساعدة لبنان في المضي قدما في عملية عودة النازحين السوريين إلى بلادهم لاسيما إلى المناطق الآمنة داخل سوريا من دون انتظار الحل السياسي الذي قد يتأخر التوصل إليه.
كما تطرق البحث إلى ما يمكن أن تقدمه سويسرا لمعالجة الوضع الاقتصادي والوضع المالي في لبنان، لا سيما في ما يتعلق بتحويل أموال إلى الخارج في ظروف ملتبسة، إلى جانب تأكيد الرئيس اللبناني أهمية إنجاز عملية التدقيق المالي الجنائي في حسابات مصرف لبنان المركزي وإدارات ومؤسسات الدولة، مشددا على أن إتمام هذا الأمر سيكشف الكثير من المسائل الملتبسة.