أكد رئيس مجلس الوزراء السوداني الدكتور عبد الله حمدوك، أن التدخلات الاقتصادية السريعة وإجراء الاصلاحات وتخفيف آثارها على المواطنين من أهم أهداف حكومة الفترة الانتقالية، وذلك في إطار رؤية إستراتيجية تهدف إلى بناء أرضية صلبة للتحول الهيكلي المرتبط بالتصنيع وسلاسل القيمة المرتبطة بدورها بموارد البلاد الطبيعية.
وقال حمدوك، في كلمته خلال افتتاح أعمال المنتدى الأول للصمغ العربي، في مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان (جنوب جمهورية السودان)، إن حزام الصمغ العربي يُعد واحدا من الأحزمة التنموية الخمسة في السودان، موجها بعدم تصدير خام الصمغ العربي وإضافة قيمة لهذا المنتج.
وناشد كافة الجهات المعنية بأمر الصمغ العربي بالعمل على إنتاج الصمغ العربي بشكل أكثر حداثة وزيادة الإنتاج والاهتمام بالمنتجين ووضع سياسة تمويلية لقطاع الصمغ العربي.
وأوضح رئيس مجلس الوزراء السوداني، أن التحول الاقتصادي المنشود والتنمية المستدامة لن يتحققا بدون آلية لتطوير تجارة المحاصيل من خلال بورصة المحاصيل الزراعية وبورصة المعادن وربط المنتج المحلي بالسوق العالمي.
وشدد حمدوك، على ضرورة قيام بورصة للصمغ العربي بالأبيض والفول السوداني وكافة المحاصيل التي يتم انتاجها.
وأضاف أن السلام يأتي في قمة هرم أولويات الحكومة الانتقالية لكونه يوفر فرصة لبناء أرضية تجعل من الجوار أمرا حيويا لتبادل المنافع وتداخل المصالح الاقتصادية والاجتماعية لتؤسس علاقات استراتيجية بين المجموعات السكانية مبنية على المصالح المشتركة والمستقبل الجماعي الزاهر.