قال الدكتور علاء عزمى رئيس قسم البقوليات بمعهد المحاصيل الزراعية التابع لوزارة الزراعة، إن المزارعين بدأوا حصاد محصول الفول خلال الأيام الجارية، حيث تمت زراعة 125 ألف فدان هذا العام، مضيفا أن مساحة المحصول هذا العام بها زيادة عن العام الماضي بقيمة 25 ألف فدان تقريبا.
وأكد في تصريح لبوابة دار الهلال أن زيادة مساحة المحصول هذا العام جاء نتيجة الحملة القومية لزراعة الفول البلدي والتي ساعدت على إيصال بعض التعليمات الهامة للمزارعين بشأن المحصول وأهميته لزيادة رغبة المزارعين في زراعته، حيث أصبح محصول الفول من المحاصيل المربحة بما ساهم في زيادة مساحة المحصول هذا العام مقارنة بالعام الماضي.
وأشار إلى أن أسعار الفول تتحدد بموجب العرض والطلب وكذلك بعد اكتمال حصاد محصول الفول وكذلك بعد التشاور مع وزارة التموين، مضيفا أن الزيادة في مساحة المحصول بالتأكيد سيكون لها انعكاسا على السوق والأسعار، لكن لا يزال الاكتفاء الذاتي يتطلب زيادة أكبر في المحصول حيث نحتاج إلى 400 ألف فدان.
وأضاف أن الإنتاج الحالي من محصول الفول البلدي يغطي نحو 40% من الاحتياجات، فيما ستعمل الدولة على استيراد الـ60% الباقية من الاحتياجات حتى يتحقق الهدف القومي الذي تسعى إليه الجهات المعنية في الدولة لزيادة المساحة المزرعة من الفول حتى تحقيق الاكتفاء الذاتي، مضيفا أن الدولة تستهدف سد هذه الثغرة تماما والوصول إلى الاكتفاء الذاتي.
وأوضح أن هناك حلول لزيادة مساحة محصول الفول وإدخاله في مساحات غير تقليدية لعدم الإضرار بمساحات المحاصيل الأساسية مثل القمح أو البرسيم، من خلال السعي لزراعته مع بعض المحاصيل مثل البنجر والغرس الخريفي للقصب في الوجه القبلي وكذلك بعض الأشجار، بما يخلق مساحات إضافية غير تقليدية ودون الإضرار بالمساحات الأصلية للمحاصيل الأخرى.
وشدد على أن الفول البلدي له الأفضلية بالتأكيد أكثر من المستورد حيث يستخدم في تدميس الفول وهو وجبة أساسية عند الإفطار في الأيام العادية وكذلك في وجبات السحور في رمضان.