في كل عام وعند قدوم شهر رمضان المعظم، تتجلى مظاهر المحبة في كل ربوع محافظات الجمهورية، خاصة محافظات الصعيد التي تتسم بالتقارب والمودة نظرا لطبيعة المعيشة في مختلف جوانبها الاجتماعية.
في الأقصر تعددت أوجه المحبة، حيث يتسارع القساوسة والأقباط بمختلف المراكز لمبادلة جيرانهم من المسلمين التهنئة لقدوم الشهر الكريم.
بداية في طفنيس إحدى قرى مركز إسنا يقوم شباب القرية الأقباط بتعليق زينة رمضان، مدعومة بلافتات المحبة، لتهنئة المسلمون.
يقول سعيد مكرم أحد أقباط قرية طفنيس: "اعتدنا في كل عام القيام بتعليق لافتات وتوزيع حلوى لمبادلة التهنئة للأخوة المسلمون، هذا نموذج بسيط من المشاركة فيما بيننا، فرمضان بهجة لنا جميعا، وفي أعيادنا نجدهم أول المهنئون، ونعيش جميعنا تحت نسيج واحد من المحبة".
ومن مظاهر المحبة أيضا قيام القمص مينا جاد راعي كنيسة العذراء مريم بإسنا، بتعليق فانوس رمضان على شرفة منزله مع قدوم الشهر الكريم، ويعبر عن الأمر قائلا: "لقد عشنا تحت سقف واحد وطعامنا واحد وأفراحنا واحدة وهذا هو الحال في أعيادنا، نتبادل المحبة، وهءا ليس بغريب علينا ولا تصنع، والوقائع الحياتية المشتركة بيننا، خير دليل على هذا القول".
وفي مشهد آخر من مظاهر المحبة يقوم رجل الأعمال روماني عجايبي بتوزيع وجبات الإفطار على المسلمون بمحافظتي الأقصر والغردقة، وهذا عمل دائم وعادة متكررة يواظب عليها باستمرار، بالإضافة إلى أعمال إصلاح وتجديد المساجد، خاصة مسجد صلاح الدين، والذي يعد أحد المساجد الشهيرة وسط مدينة الأقصر.